لو أني إماراتي !
,
كنت اليوم في جامعة القصيم بهدف استلام شهادة السجل الأكاديمي للطالب الزائر و قبل أن أذهب تواصلت مع الإدارة هناك و إدارة جامعة المجمعة لرسم طريق أسلكه , فذهبت على خطة منظمة و مؤقتة ,
مشيت من المجمعة الساعة تسعة وخمسة و أربعين دقيقة و وصلت هناك الساعة الحادية عشر و خمسة عشر دقيقة , كنت متوقعاً وجود الدكتور وكيل الكلية أو من ينوب عنه فصدمت بفراغ المبنى من الموظفين , حسبت نفسي مخطأ في أمر أو الموظفين ماتوا ,
بين حيرة و مطلب قررت الانتظار و هذا بعد سؤال أحد عاملي النظافة و انتظرت حتى الساعة الثانية عشر و خمسة و خمسين دقيقة , وصل الوكيل قمت باللازم من إجراءات و انتهيت الساعة الواحدة و تسعة و أربعين دقيقة , سبب تأخري سوء تدبير المنهجية التطبيقية في الإدارة و فضول بعض الموظفين و نصائحهم التي تضيق العالم و تجعله عالم همجي ساقط ,
لم أبالغ , فهل مر في التاريخ طالب يقوم بمساعدة السكرتير في صياغة الخطاب الموجه إلى عمادة القبول و التسجيل ؟؟!
ليست قضيتي هذه , بل هو التأخير في التواصل و تلك المعلومات المغلوطة التي واجهتها مع الموظفين الإداريين و تأخرهم عن مواعيد بداية العمل ,
اااه يا وطن ,
المهم انتهيت الساعة الواحدة و تسعة و أربعين دقيقة و كنت أعلم بأن العمل ينتهي الساعة الثالثة , و قلت لنفسي إن شاء الله يكون هناك انضباط في عمادة الجامعة كونها نبض و واجهة لجامعة القصيم , تفاءلت خيراً و ذهبت و لا أخفيكم بأني تجاوزت السرعة التي أحاول دائماً أن لا أتجاوزها , وصلت الساعة الثانية ودقائق معدودة و قمت بالإجراءات اللازمة معهم و في النهاية قال وكيل العمادة تعال بكرة و بإذن الله تجد الخطاب جاهز لأنه لا يمكن إعطائك ما تريد لأن ما نزل الدكتور الدرجات في الموقع , حاولت أن أقنعهم بأن لدي خطاب و موضح فيها الدرجات بالتفصيل و بتوقيع وكيل الكلية و و لكن لا حياة لمن تنادي , سلمت أمري لله و عند خروجي من المبنى كانت الساعة الثانية و أثنين و أربعون دقيقة و كدت أن أسقط من شدة الإرهاق و التعب و هناك جزء مني تساهل الإفطار و شرب كأس ماء لكن الصومال فيها عبرة و غداً سأذهب إليهم و أسأل الله بأن ييسر الأمر ,
,
يوم من أيام سعودي ,