(غيــاب)
عندما يغيبُ المَطر عن العشب
لا يكون للعشبُ مرأىً
ولا يكسوهـ اخضرار ..!!
ولا للشوق معنى
ح ــينما ..
تجهض المشاعر من رحم العشق !!
(مسافــة)
المسافات .. بيني .. و .. بينه
تماماً كما بين السماءِ وأوراقِي
المتكدسة على طاولة أوجاعي ..
إلهي ..أي علقم أتجرعه اليوم !!؟
بل أي إيقاع سأتبع ..
حتى أكف عن جنوني وأتحاشى
الوقوع في نهاياتي السحيقة !!
(عشــق )
عاشق أنا ..
أتسول من الليالي حلماَ يجمعني به ..
أقـتات من سنينه صدى الذكرى
وألتهم شوقه بـِ نهم لا ينطفئ
استحالة أيامي لا تكف تغتالني
لتبعدني عنـها ،
لانهمر بـِ شوق غامر كـ انهمار
مطر على صلد .. !!
( وجـــع )
آآآآآه .. ه .. ه ..
كانت مجرد كلمة موجعة لا تسمن
ولا تغني من ح ــزن !!
لم يكن لها اثر في قلبه الصلب
ولا في روحه الشرسة ..
وأنا لم أكن أملكـ غير القبض على جمر اللوعة
فالاستجداء لم يكن سجيتي
ولا اللون الأبيض يبقى وقت المِحن أبيض
فقد يتلطخ بـِ السواد إن لامس جزء منه
خطيئة النـ/ـدم !!
( شــوق )
لا أفتئ أنا أمارس بحبه خ ــطيئتي
أقص .. حبي لنجمات السماء
وأراه في بؤبؤ العين حين تتسع
وأتخيله كل حين .. ُقبالتي ..
حتى أبدو لحظة تخيله
كـ انتشاء الوجد واضبارة المساء ...! !
أترنح في حضور روحه "الخيالية"
كـ /عارض الأجساد .. د .. د .. د
في شرود ما بين .. ليت .. وليت ..
شيء ُيقامر هَـ ُهنا تحديداً ..
في شرنقات القلب ويعبث به
ليجدد في تأوهات المساء
حين يهطل بكل جبروته على ضلعي
فيصهرنـي .. ي .. ي .. ي!!
( نهاية ../.. مساء )
مــاذا الآن .. ؟!
كل شيء قد تغير هذا المساء ..
حتى قلبها بات باهتاً بعدما إنهار تحت أنقاض
الأنانيـة المحضـة ..
فلم يعد يذكرني في زوبعة هذه الحياة
سوى الأمكنة الشاهدة على صدق ُحبي
و شهوة ريحٍ على صوت إيقاع
شوقٍ مـ ج ـنون .. ن .. ن ..!!
