أيقونة الشكر الموجودة في هذا المنتدى ، كما بعض المنتديات ، شئ جميل.
جمالها يأتي أساساً من جمال معنى الشكر.
جمال المعنى يأتي من وجوب منح الشكر لمن يستحقه.
و خير ما قيل في تعريف الشكر أنه عرفان الإحسان.
و الشكر يكون بالجوارح لذا قال الشاعر :
أفَادَتْكُمُ النّعْمَاء منِّي ثَلاثةً --- يدِي، ولَسَاني، وَالضَّمير المُحَجَّبَا
و لكن متى تستخدم هذه الأيقونة؟
هذا السؤال الذي تتعدد الإجابة عليه.
هل يحدد هذا الموضوع ، المعرفة ، العادة ، أم ماذا؟
هناك مواضيع تستحق أن أشكر كاتبها لأنها تحمل فكرة / رؤية.
و لكن أليست شجاعة الشخص الذي كتب موضوع كافية لنشكره؟
الكثير سيوافقني أن هذا شئ مستحق متى ما كان الشخص هو كاتب الموضوع ، أي أن الموضوع ليس منقولاً.
و لكن لنفرض أنني لا أوافق على النظرة التي تبناها كاتب الموضوع ، هل يعتبر شكري له هنا نفاقاُ ، خصوصاً إذا ما عقبت على الموضوع برد لا يوافق فكرة الكاتب في الموضوع؟
نأتي للمواضيع المنقولة التي تحمل فكراً و رؤية يستحق ناقلها أن نشكره عليها ، كما أن هناك مواضيع روحانيّة منقولة و كل ما هو روحاني و ينمي هذا الجانب يستحق أيضاً الشكر.
و لكن ماذا لو كانت هذه المواضيع متكررة في أغلب منتديات الشبكة ، و سبق لك أن قرأتها مراراً و تكراراً ، حتى تشبعت؟
هل ستجد الدافع الحقيقي لشكر الناقل؟
إذا كان هذا هو الشعور للمواضيع المنقولة الموصوفة عاليه ، فانطلاقاً من هذه النظرة فإن باقي المواضيع المنقولة و التي لا تقع ضمن الوصف السابق لا تستحق الشكر ، و لكن هل هذا صحيح؟
ما هو شعور الشخص عندما يرى أن أيقونة الشكر لم تفعل في موضوعه المنقول؟
أليس ديننا الحنيف يطلب منا و يحثنا على نشر السعادة بين الأخوان في المجتمع الواحد؟ ، و هذا لا شك يُشْعر الآخر بالسعادة.
ثم عندما ترى شخص شكر بعض من عقب على الموضوع ، و لكنه لم يشكر كاتب الموضوع أو ناقله ، ماذا يخطر ببالك حينها؟
ما هي الأسئلة التي تتمحور في دواخلك عندها؟
ما هي الإجابات التي ستخرج بها من طرح السؤال ( لماذا )؟
ما سبق كان بعضٌ من هذيانٍ انتابني هذا الصباح الجميل ، فأردت أن أشرككم فيه ، و من العجيب أن حروف كلمة ( أشرككم ) تطابق حروف كلمة ( أشكركم ) ، عجيبة هذه اللغة.
تحيّة تشبهكم و سلام.