عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2011, 05:02 AM   #1
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19067 فى 3938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

ico6 العين ما تعلى على الحاجب.!

دخل لإجراء مقابلة شخصية ، فوجد أمامه ثلاثة من الذين يسبق حرف الدال أسمائهم. سلّم و جلس ، فلاحظ أن أحدهم تضايق لأنه جلس قبل أن يُعطى الأذن بالجلوس.!
كان يمتلئ ثقةً بنفسه ، لذا لم يُعِر هذا أي اهتمام.
و بدأت المقابلة.

كما قرأ كان أحدهم مسالماً ، و الأخر يحاول استفزازه أما الثالث فكان يراقب حركاته و يكتب في ورقة معه. و عند الإجابة على أحدِ الأسئلةِ المطروحةِ ، كان هناكَ نقاشٌ بينه و بين عضو اللجنة الذي يحاول إستفزاره. و لأنه كان محيطاً بجوانب الموضوع تحت النقاش ، كانت ردوده منطقيّة إلا أن عضو اللجنة كان غارقاً في سكرة الأنا ، و غفوة الأنتم.
كان من الأكثريّة التي تعودت أن ترى بالبصر ، و لا تعاين بالبصيرة.!
و تسمع بالإذن ما لا يستقر في القلب.
حيث صاح فيه قائلاً ( أتعتقد أنك أكثر مني فهماً ؟).
رد عليه صاحبنا ( العين ما تعلى على الحاجب ).!
فإذا بعضو اللجنة تنفرج أساريره ، و يجلس جلوس المنتصر على مقعده.!

كثيراً ما نُردد هذا المثل ( العين ما تعلى على الحاجب ). فهل هذا مدعاة للفخر؟
و هل الحاجب بعلّوه المكاني أهم من العين؟
لو خيّر أحدنا بين فقد حاجبه ، أو فقد عينه ،،،، ترى ماذا سيختار؟

عندما صوّر الله – سبحانه و تعالى – الحاجب في مكانه ما كان هذا إلا خدمةً للعين الواقعة أسفل منه ، و حمايةً لها من قطرات العرق المتساقطة من الولوج داخلها.
أي أن علوه هو علو مكان لا علو أهمية.!
بل هو علو خدمة ، و حماية ، و إلا فأهميته العمليّة لا تصل إلى أهميّة العين.

الحاجب هنا كما العين إنما هما مجرّد أمثلة لواقع ، وما سبق فكرة قد لا تكون ناضجة بما فيه الكفاية عند بعض من يقرأها ، لذا أتمنى أن تنضجوها بجميل مداخلاتكم.

تحيّة تشبهكم و سلام.
التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس