"مَنْ تَلمحَ أحوالُ الدُنيا عِلمَ أن مُراد الحقِ سُبحانهُ اجتنابُها ،فمن مالَ إلى مُباحِها لِيلتذ وجد مع كُلِ فرحةٍ ترحة،وإلى جانبِ كُل راحةً تعباً،وآخرُ كُل لذةٍ نقصاً يزِيدُ عليها،ومارُفع شيئاً من الدُنيا إلا وَوُضع،فالعاقِلُ يعلمُ أن المُراد بهذا التكدِيرِ التنفِيرُ عن الدُنيا،فيبقى أخذُ البُلغةِ منها ضَرُورةٌ،وتركُ الشواغل،فيجتمعُ الهمُ في خدمةِ الحق،ومن عدل عن ذلك ندم على الفوات"
بتصرُفٍ من صيدِ الخاطر لابن الجوزي صـ366.