ولأنها تؤمن بأن ثمن الحرية لا يقاس بالمكاييل فقد قررت الذهاب هي وأطفالها الخمسة ... ودست ذلك الخطاب في حقيبتها وأخذت تردد دعاء الفرج .
قالوا لها انتظري فانتظرت طويلاً ومازالت !
بات الانتظار في حياتها كالهواء الذي تتنفسه ، ملازماً لها صباح مساء .
والصبية يسألونها متى سيعود أبي من سفره؟!
فتقول لهم يقولون لنا انتظروا !
قالوا ومن هم ؟
تأوهت و قالت هم وسكتت ، ونزل على قلبها الهم فبكت !