أخبرنا الرسول علية الصلاة والسلام "ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس" ويقول في حديث آخر "من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا" ويقول في آخر "وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" من هذه الأحاديث يعلمنا الرسول بحرص عن السعادة والاكتفاء وراء القناعة, فالحمد لله كم من فقير أغناه الله وأسعده بقليل من الحاجات وكم من قصة مأثرة في واقعنا الحديث ذكرت. والقناعة مفهومها يختلف في أعمال الخير, فالزيادة في عمل الخير فيه فائدة وأجر عظيم, فائدة للمجتمع والمسلمين وأجر للمسلم في آخرته يقول الله في كتابه الكريم "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" ويقول في آية أخرى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين". يقول أحد الحكماء من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ.
يقول الشاعر:
رأيت القناعـة رأس الغـنى
........................فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يرانـي علـى بابـه
.....................ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بـلا درهـمٍ
...................أمر على الناس شبه الملك
أسأل الله أن يملئ قلوبنا قناعة, ويوفقنا, ويهدينا وإياكم سواء السبيل.