أولاً : يبدو لي أن في كلامي بعض الغموض لذا لم يصل بتمامه لذا سأكرر فكرتي بطريقة أخرى.
أنا قلت أن ( الحب ليس أساساً في قيام الحياة الزوجيّة ). بمعنى ( أنه يمكن أن أتزوج بدون حب و يأتي الحب بعد الزواج ).
الآن أتمنى أن يكون مفهومي عندما قلت ( العلاقات الزوجيّة بين آباءنا و أمهاتنا ، و هي لم تقم على الحب ، و مع هذا استمرت.) ،،، قد وصل بمعناه.
ثم ألم تقولي في موضوعكِ الأساس و بالنص (اأعلم لما أيقن كثيراً أن الحب بعد الزوآج أفضل ) ،،، إن لم أكن مخطئاً فأنتِ هنا توافقيني على الفكرة.
ثانياً : نحن هنا نتكلم عن قضيّة عامة ، لا قضيّة خاصة ، لذا يجب أن تحضر المقارنات و النسب ، و الإحصائيات ، إلا إذا كانت نقطة انطلاقكِ في النقاش هي قضيّة شخصيّة فهنا سوف تختلف الرؤى.
ثالثاً : قولكِ (هذولي بعضهم تجدهم يحبون قبل الزواج وماعلينا من غيرنا علينا من أنفُسنا فقط , اقداري وأقدارك وغيرنا تختلف عن أقدارهم , ) ،،، يعطيني شعوراً أنكِ تناقشين القضية من واقع تجربة شخصيّة قد تكون مرت بكِ أو بعزيزة عندكِ ، و هنا كما أوضحت لكِ في ثانياً سوف تختلف الرؤى.
ثم أن قولكِ هذا دليل على أن الحب قبل الزواج ليس أساساً.
كما أننا هنا لا نتناقش في الأقدار ، لأن الأقدار واقعة لا محالة ، سواء أردنا أم لم نرد.
رابعاً : قولكِ (اذا حس الطرف الاول مو متقبل الاخر من البداية خلاص ليه اجلس انتظر واصبر على ايش؟)
كلام جميل ، و لكن ألا يجب أن نفرّق في أسباب عدم القبول ، و نحكّم العقل في النتائج.
بمعنى هناك أسباب مُخْتلفة لعدم القبول ، و كما تعرفين أن لكل سبب نتيجة ، فهل من الأصول أن نجعل العاطفة هي الحكم هنا ، أم العقل؟
خامساً : قولكِ (اللهم ارزقنا الصبر طيب أنا أشوف الصبر في أشياء يصبر عليها وأشياء لا يعني شخص لايطاق العيش معه ولااكن له في داخلي اية ذرة من المحبه أصبر؟؟
شخص لك عليه أصبر؟)
اللهم آمين ، و هذا صحيح هناك ما أستطيع أن أصبر عليه و هناك ما لا أستطيع.
و لكن أعود و اسأل هل من الأصول الحكم على الأشياء التي أستطيع أن أصبر عليها و التي لا أستطيع عليها صبراً بالعاطفة ، أم أن حكمي يجب أن يكون بالعقل؟
و نفس الشئ ينطبق على الحكم على عدم قدرتي على العيش مع الشخص الذي لا يطاق ، و لا أكن له أية ذرة من المحبة ، فهذه الأمور لا تأتي اعتباطا ، و إنما لها أسباب و مسببات ، و الحكم هنا يجب أن يكون نتاج عقل.
سادساً : قولكِ (والطامة المجتمع شكَل الصبر في كل شيء ؛ لو انها متزوجه واحد مدمن مخدرات يقولون عادي تصبر يمكن يهتدي على يدينها ؟
حبيت ا وضح لك إن لكل شيء له موطن)
و لذا شرع الإسلام و أوجب على ولي الأمر أن يسأل عن الخاطب ، و لكن أن وقع هذا الأمر نتيجة تفريط من أهل الفتاة – و هو أمر قد يقع – لأن المقاييس أختلفت في هذا الزمان ، فأقول لها لا تستمري معه ، و الطلاق هنا هو الحل.
و كل شئ له موطن ، و لكن الأحكام و اكرر لا تكون العاطفة أساساً فيها.
سابعاً : قولكِ (وش لون مو اساس العلاقة ومايقوم الحُب إلا
اقنعني واغير فكرتي إن شاء الله
لاتجلس تقولي المنغصات تولد الحُب وانا ماني طايقته من الأساس)
أنا لم أقل هذا ، و إنما هذا هو مفهومكِ ، لذا راجعي ما ذكرته لكِ في أولاً.
ثامناً : قولكِ (الحُب في نظري من يكن للطرف الاخر مكانة صادقة مشاعر أصدق فيها من الوفاء فالمكانة أقصد مو ينساها ويحب وحده ثانيه تجي مكانها)
أنتِ تتكلمين هنا عن الحب أم الوفاء ، أم أن الحب عندكِ هو الوفاء؟
تاسعاً : قولكِ (المشاعر تحكمنا اذابداالحُب ونحن نتحكم به قبل الوقوع
على قاعدة :العقل يحكم القلب)
هل يعني هذا أنكِ تؤمنين أن العقل هو المسيطر على المشاعر؟
عاشراً : حاولت أن يكون تعقيبي متسلسلاً في نقاط أعقب فيها على كلامكِ ، و أعتذر عن الإطالة.
ثم أنه تحيّة تشبهكم و سلام.