وهذه معارضتي لهذه القصيدة الشامخة و سبق أن وعدت بها وأتيت بها مجزأةً في الملهى وهي هنا تامة مترتبة عسى أن أكون جاريت لفظًا ومعنىً وصورةً وعاطفةً ما عليه قصيدة الأديبة السامقة زخة مطر ...
[poem=font="Times New Roman,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عجبت لزخةٍ أنشت رياضًا=و أزْهرَ لفظُها سحرًا نَداهُ
تسـرْبـلَ نظـمُـهـا ثـوبًــا بـديـعًـا=تردَّد في ذُرى العليا صداهُ
قدحْتِ الشوقَ - زخَّةُ - في فؤادٍ=تضِيْءُ لنظْمكِ الباهي سماهُ
هِيَ الأطلالُ تَشْجُوْنا حنينًا=و عهدٌ تبعثُ الذكرى سناهُ
وقفتُ لعلَّني أشتمُّ عطرًا=تضوَّعَ في تبسُّمِها شذاهُ
و طافَ القلبُ بي أرجاءَ دارٍ=يتوقُ لوقْعِ خطوتها ثراهُ
تموتُ النفسُ ما مات اشتياقٌ=و يبقى الحبُّ ما بَقِيتْ مُنَاهُ
و ما أزرى بقلبيَ غيرُ طيفٍ=بما قد ساءَنِي احْتَشَدَتْ قواهُ
فما لمتيَّمٍ في الطيفِ سَلْوٌ=و كلٌّ في الهوى انْتَحَبَتْ رؤاهُ
أما إنَّ اللقاءَ بشيرُ خيرٍ=بهِ المفْؤُوْدُ يبلغُ مبتغاهُ
[/poem]