قصيدةٌ ثكلى على بحر المتقارب بقافيةٍ مقيدةٍ ألقى بها في القيد أذنابُ المجوس ... فأقول :
[poem=font="Times New Roman,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إلامَ الهوانُ ؟ و ممَّا نَفِرْ؟=وربُّ السماءِ لنا ينْتَصِرْ
لِطهرانَ نعدو نرجِّي الرضا=أ يرعى العهودَ كفورٌ أَشِرْ ؟
حماةُ يموجُ بها مفترٍ=عُتُلٌّ بطغيانهِ يتَّزِرْ
على حمْصَ أَجْلَبَ لا يرعوي=بما ساسَ رافضةٌ يأْتَمِرْ
دعيٌّ أَقَلَّتْهُ بطنُ بَغِي=فما لِبغِيٍّ مخاضٌ طَهِرْ
هوت شامُنا و العراقُ هوى=و في القدسِ أمجادنا تحتَضِرْ
يصولُ الجبانُ على منبرٍ=صقيلُ اللسانِ ... وليس يَتِرْ
فيا فارسًا يمتطي هَيْعةٍ=ترجَّلْ ... فَشدْقُك قد ينْفَجِرْ
أَخَفْتَ المجوسَ ... فهاهم أتوا=فلولاً بدار الهدى تنتَشِرْ
فَبغْدادُ من كيدهم تصطلي=ودجلةُ يجري بماءٍ كَدِرْ
و في سُوْرِيَا أوْقدوا فتنةً=بأجسادِ أهلِ التُّقى تسْتَعِرْ
و طَيْبةُ ضجَّتْ بطغيانهم=يكادُ لهم أمرُها يسْتَقِرْ
يطوفُ ببكَّةَ أذنابُهم=كأعجازِ نخلٍ خَوَىً منْقَعِرْ
لقد حدَّثَ الدهْرُ أخبارَهم=متى سنعيْها ؟ متى ندَّكِرْ ؟
أفِيْقوا ... فما بالمنى نصْرةٌ=و بالسيفِ جيشُ العدى ينْدَحِر
[/poem]