لا شك أن للبيئة الجغرافية تأثير على الطباع و الأخلاق ، و لكن تأثير الوراثة يجب أن لا يهمل ، و أقصد بالوراثة هنا الطباع التي تربى عليها من يعيش في هذه البيئة ، و هذا هو الذي يكون الأساس الاجتماعي من أسس شخصية الفرد.
سبق و أن ذكرت أن الدين عندنا ممارسات كلاميّة لا ممارسات فعليّة ، إلا عند من رحم ربي.
هؤلاء الذين يغالون في تطبيق العادات و التقاليد حتى و لو كان الإسلام يعارضها / يخالفها الا ينطبق عليهم قول الله تعالى (إنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ).
إن مثل هذه الأمور قد تكون مقبولة في المجتمع عندما كان يقبع تحت الرأي الواحد ، و كانت المعرفة محصورة في أشخاص معدودين ، أما الآن و مع توسع المدارك و انتشار العلم فمثل هذه الأمور لا تقبل.
مثلاً النظرة الشرعيّة هل تعتقد أن هناك من يجهل مشروعيتها؟
إذن لم لا يطبقها البعض ، و لا يعترف بها؟
أعتقد أن مثل هذه المواضيع التي تناقش مثل هذه الظاهرة تساهم إلى حد كبير في تقويم مثل هذه العادات التي تخالف الدين أو تناقضه.
ثم أنه شكراً لك على الطرح أخي.
تحيّة تشبهكم و سلام.