[اخوالطيبين]

المعجزة الثانية عشر
الطريد..العريب..الوحيد

جاء رجل من العرب اسمه"أبو عامر"إلى حبيبنا رسول الله , وسئله بغلظة:ما هذا الدين الذي جئت به يا محمد, ففرقت به بين العرب وبين الأب وابنه والزوج وزوجته؟!


وكان حول رسول الله , أصحابه الكرام فانزعجوا, لكن رسول الله ابتسم وقال : "إنه دين الله يا"أبا عامر"إنه الإسلام الذي بعثني الله به, ليطبقه الناس في حياتهم, فيكونوا سعداء في الدنيا والآخرة"


قال"أبو عامر" غاضباً: ولكني يا "محمد" على دين نبي الله "إبراهيم" ولا أجد ما تدعو إليه في ديني , الذي هو من عند الله أيضاً.


وتابع رسول الله في تبسمه وقال لأبي عامر متودداً"أتدري من الذي أوصل إليك دين نبي الله "إبراهيم" يا"أبا عامر"؟.


قال "أبو عامر" أبائي وأجدادي.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن نبي الله "إبراهيم" عليه السلام قد دعاء الناس إلى الله منذ زمن بعيد. فدخل هذا الدين التزوير والتحريف"


فصاح"أبو عامر"إن ما جاءني من دين "إبراهيم"عن طريق آبائي وأجدادي هو الصحيح وأنت يا"محمد" من قام بالتحريف والتزوير في دين "إبراهيم"


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم, بهدوئه المعروف : "بل هذا الدين الذي أدعو إليه هو الصحيح يا"أبا عامر" وقد حملني الله مسئولية القيام به ودعوة الناس إليه, وقد حملت هذه الأمانة, وسأقوم بتبليغ هذا الدين إلى الدنيا كلها.


عندئذ صاح " أبو عامر" : من كان منا كاذباً أماته الله طريداً(مطارداً) غريباً, وحيداً.


فأبتسم رسول الله وقال: "أجل يا"أبا عامر" من كان منا كاذباً فعل الله تعالى به ذلك , وأنا أدعو الله أن يحقق ذلك"


وعاش " أبو عامر"في "مكة"فلما فتحها الله على رسوله, ودخلها وصحبه منتصرين, هرب " أبو عامر"إلى "الطائف" خائفاً , فلما أسلم أهل "ألطائف" هرب إلى بلاد ألشام البعيدة, فمات فيها.


...طريداً...غريباً...وحيداً

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منحها الله لرسوله الكريم