[اخوالطيبين]

المعجزة الرابعة عشر
الشاة المسمومة
بعد انقضاء معركة"الخندق" نقض اليهود عهودهم مع رسول الله,فهاجمهم ,ففرو إلى حصون "خيبر",يتحصنون بها, وهناك راحوا يعدون الخطط الماكرة للانتقام من رسول الله وأصحابه
وبعد مضي شهر من عقد "صلح الحديبية" توجه رسول الله ,على رأس جيش قوامه ألف وستمائة مقاتل , من أبطال المسلمين , إلى حصون "خيبر".
كانت "خيبر" محصنة بحصون قوية, وقلاع منيعة, فحاصرها رسول الله حتى تساقطت الواحدة بعد الأخرى, وعرض اليهود على رسول الله , بعد استسلامهم ,أن يبقيهم في أرضهم , مقابل أن يدفعوا للمسلمين نصف ما يحصدون من الزرع, فوافق رسول الله على ذلك.
ولم يرض اليهود بهذه الهزيمة الشنيعة, ولم تهدأ نفوسهم , فقابلوا إحسان رسول الله إليهم,وعفوه عنهم , بمزيد من المكر, ومزيد من الحقد, وراحوا يخططون الخطط الماكرة,للإيقاع برسول الله ,والتخلص منه, ولكنهم كانوا في حالة شديدة من الضعف والانهزام.
وبعد مرور مدة من الزمن, اطمأن رسول الله إلى اليهود, وشعر أنهم قد استكانوا, وأن شرهم ضد المسلمين قد انطفأ.
لكن امرأة من اليهود أكل الحقد قلبها,وأعمى الكره بصرها, جاءت إلى سول الله وبين يديها شاة مشوية محشوة بالسم, فأهدتها إليه وهي تظهر له المحبة والمودة.
كان اسم هذه المرأة الماكرة"زينب بنت الحارث", قد عرفت أن رسول الله يحب ذراع الشاة أكثر من غيرها,فزادت السم في الذراع.
ومد رسول الله يده, وتناول ذراع الشاة,وقربها من فمه , وأخذ لقمة منها, فلاكها ثم لفظها , ثم استدار ناحية المرأة وقال لها: إن هذا العظم يخبرني أنه مسموم.
وأسقط في يد المرأة اليهودية , فاعترفت بفعلتها وهي تبكي.
فقال لها رسول الله صل :ما حملك على القيام بهذا الفعل يا امرأة؟
فقالت : أكل الحقد قلبي , وأعمى بصري, وقلت في نفسي:أطعمك طعاماً مسموماً,فأذا كنت ملكاً استرحنا منك, وأن كنت رسول الله حقاً, فإن الله سيخبرك بخبر الشاة
فعفا عنها رسول الله
موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منحها الله لرسوله الكريم