دثريني وارحلي لملمي شعثا مذاب
اعجني من حزني الملتاعِ ألوان العذاب
احضنيني وارحلي كالأمسِ يخبو في ارتياب
أنت ذكرى أنت طيف عابر يحكي سراب
كلما ناديت أمي داعبت جفني الدموع
داهمتني في الدجى والشوق يجتاح الضلوع
فتندى القلب يستجدي من الشمس السطوع
لكنِ الشمس تناءت غادرت دون الرجوع
فمضيت الدرب وحدي حائرا بين الجموع
وسؤال يحتويني
أي حزن حاكني نسجا وريفا باغتراب
أي سعد أرتجِي والموج يقصيه اضطراب
قد يمر العمر والأحلام من حولي ضباب
تخنق الأنفاس في جوفي بسؤل لا يجاب
أي سعد وجه أمي غائب تحت التراب
كل طفل يا عيون اليتم قَد مل الإياب
دون حضن يحتوي رعشاته دون انتحاب
رعشاته دون انتحاب
ياقلوبا شفها فقد حبيب و وِصاب
فلتعيدوا لليتامى فرحا ولى وغاب
فلتعيدوا لليتامى فرحا ولى وغاب