عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-2012, 08:49 PM   #68
عضو رائع
 
تم شكره :  شكر 1736 فى 585 موضوع
اخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this pointاخوالطيبين is an unknown quantity at this point

 

رد: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

المعجزة التاسةوالثلاثون

خالد بن الوليد يأسر الملك الظالم
كان رسول الله معسكراً مع جيش المسلمين في "تبوك"...
عندما وصل إلية نفر من الرعاة وهم يصيحون: أيها المسلمون, أيها المسلمون, أنقذونا من بطش وظلم ملكنا"أكيدر", إنه يظلمنا ظلماً لا يعادله ظلم في الدنيا, فقد استباح دماءنا وأموالنا واولادنا, نتوسل إليكم أيها المسلمون أن تنقذونا منه, فقد سمعنا عن عدلكم, ونصرتكم للمظلومين.
وسرى خبر الرعاة في "المدينة" كسريان النار في الهشيم, حتى وصل إلى رسول الله , فأمر القائد المسلم "خالد بن الوليد"(سيف الله ورسوله) أن ينطلق إلى منطقة "دومة الجندل" مع جيش من المسلمين ليمسك بهذا الملك الظالم, وليخلص الناس من شره وظلمه.
وعلى جناح السرعة, كان جيش المسلمين قد استعد بقيادة "خالد بن الوليد"للانطلاق إلى "دومة الجندل" وجاء رسول الله يودع هذا الجيش ويبشره بالنصر على الملك الظالم"أكيدر"أسيراً,ذليلاً,بسهولة ودون حرب.
وتعجب المسلمون كثيراً من حديث رسول الله ,إذ كيف سيأتون بالملك"أكيدر"اسيراً ذليلاً دون حرب؟
وهو الذي يتحصن بأقوى الحصون, وعنده جيش قوي مدرب كبير,يحميه, ويساعده في ظلم الناس؟!
لكنهم أيقنوا أن نبؤة رسولهم لا بد أن تتحقق.
في هذه الليلة,كان الملك الظالم "أكيدر" يجلس في شرفة حصنه المنيع, مع زوجته, حينما بدا أمام ناظريه قطيع كبير من بقر الوحش السمين,أعداد كبيرة, بل كبيرة جداً مرت أمام ناظرية.
وهفت نفس الملك الظالم إلى صيد هذا البقر السمين, فهو يحب صيد بقر الوحش وأكل لحمه,أكثر من أي شي آخر في الدنيا.
بل إنه يعشق هذا النوع من الصيد.
وكان البقر لا يتحرك ليلاً, لكنه في هذه المرة تحرك وبعدد كبير فبدا للملك الظالم ان هذه فرصة مناسبة لصيد بقر الوحش الذي يعشقه.
وعلى الفور, لبس الملك"أكيدر" ملابس الصيد, وصاح في خدمه ليلحقوا به, ثم عمد إلى فرسه السريع فامتطاه على عجل, وراح يطارد قطيع بقر الوحش, وخدمه لما يلحقوا به بعد.
بقرة, بقرتان,عشر بقرات... هذي هي حصيلة الصيد لهذه الليلة, وهذا يكفي, فهو لم يصد مثل هذا العدد الكبير من البقر قبل يومه هذا, وقد استطاع أن يصيد هذه البقرات العشر, وأن يأسر مثلها فعاد بها إلى خدمه,ونشوة النصر تملأ كيانه, والفرحة تعلوا وجهه.
كان الخدم في انتظار ملكهم, وكانت النار قد اشتعلت وعلا لهيبها لتشوي هذه البقرات السمينات.
في هذه اللحظة كان"خالد بن الوليد"(رضي الله عنه) قد وصل بجيشه الصغير إلى"دومة الجندل" فسم جيشه إلى مجموعات, وكلف كل مجموعة بمهمة خاصة بها, فرقة تحاصر حصن الملك الظالم, وثانية تستعد لاقتحام الحصن, وثالثة تحمي المؤخرة, ورابعة تستعد لإشغال أي قادم إلى الحصن...وهكذا.
قال أحد المسلمين: الملك الظالم "أكيدر"يحب صيد الأبقار الوحشية أكثر من أي شيء, وهذا العمل هو هوايته المفضلة التي يقوم بها كل يوم, لكن الأبقار الوحشية تتحرك في الصباح, إنها لا تستطيع التحرك ليلاً,والملك الظالم لن يخرج من حصنه إلا عندما يرى الأبقار,فلنتخف الآن,ولننتظر الصباح.
ولم يمض وقت طويل, حتى سمع جيش المسلمين الرابض أمام باب الحصن خوار قطيع من الأبقار,فكبر المسلمون وصاحوا: الله أكبر,هاهي تباشير نبوءة رسولنا وقدوتنا تتحقق, فأين أسيرنا الملك الظالم"أكيدر"؟
ولم تمض لحظات حتى رأى المسلمون الملك وخدمه قادمون, فأحاطوا به على عجل, وراحوا يهللون ويكبرون, فقد تحققت المعجزة, وهاهو الملك الظالم يقع في أيديهم أسيراً.
وسقط الملك الظالم عن فرسه لهول المفاجأة, بينما هرب الخدم,
وتركوا ملكهم يقع فريسة سهلة بيد المسلمين.
ولم يترك المسلمون الملك الظالم يصحو من المفاجأة, فأمسكوا به, وربطوه بالحبال, وراحو يمطرونه بوابل من الأسئلة وهو يجيب عليها بذل بالغ, وخوف كبير.
قال"خالد بن الوليد" (رضي الله عنه) : أأنت الملك الظالم "اكيدر"؟
فأجاب الملك بذلة وانكسار: نعم, وأنا هو, فماذا تريدون مني؟!
وتعالت السماء أصوات التكبير والتهليل.
وتابع"خالد" حديثه : وأنت قادم الآن من صيد بقر الوحش, أليس كذلك؟!
أجاب"أكيدر" بذلة وانكسار: نعم , ولكن من أخبركم بذلك؟
وصاح المسلمون: نبينا وقدوتنا رسول الله هو الذي أخبرنا بذلك , وأخبرنا بأننا سنأخذك إلية أسيراً دون قتال, وها نحن نشهد الآن نبوءته وهي تتحقق أمام أعيننا.
ومن بعيد تعالت هتافات الخدم, الذين قدموا إلى حيث المسلمين, ليشهدوا أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
قال الملك الظالم في نفسه : لم أعتد الذهاب إلى الصيد ليلاً , وقد غرني قطيع بقر الوحش السمين, فأخرجني من حصني, لأكون في النهاية أسيراً ذليلاً بأيدي المسلمين, ولتتحقق في نبوءة رسولهم الصادق.
موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منها الله لرسوله الكريم
التوقيع
الطيب من معدنه غير مستغرب
اخوالطيبين غير متصل   رد مع اقتباس