[عبدالعزيز العمران]

ويحلو الحديث عن مكبنة البلاك ستون :

هذه أجزاء المكينة كما أتذكرها وقد اجتهدت في كتابتها على صور للمكينة وجدتها في أحد المواقع ..

الحنين إلى الماضي شعور يسكن وجدان الجميع :

وقد عايشت أجواء مكينة البلاك ستون عن قرب في المزرعة التي كان والدي يقوم بشؤونها في جلاجل إضافة

إلى عمله الرسمي في مندوبية تعليم البنات بالروضة .. كما كان خالي سليمان الموسى رحمه الله وأسكنه فسيح

جناته ( توفي وعمره 52عام ) مهندساً متخصصاً في تركيب وإصلاح المكائن .. وكنا نتابع تركيب المكينة لدى

الأقارب والجيران في مزارعهم منذ تجهيز (الكرسي) الذي تثبت عليه ،وهو عبارة عن قالب من الإسمنت ،

وحتى رؤية الماء العذب يتدفق من (الصباب ) .. وكان لهذه اللحظات احتفالية وفرحة لا حدود لها لدى الفلاح

وأهله .. وأذكر أن بعض المزارعين كان يضع قارورة أو علبة معدنية على (شكمان) المكينة لكي تحدث صوتاً

يسمع عن بعد وهذا ليتمكن من سماع صوت المكينة التي تتسارع ضرباتها حين يحدث قطع في (السير) أو نزول

الماء في البئر إلى مستوى أدنى من (الشفاط ) الموجود أسفل البئر ويقال هتا : ( أقطعت المكينة ) .. وحين

يختفي الصوت يعلم الفلاح أن المكينة (طفت) لأي سبب كان مثل نفاد الديزل أو حدوث عطل .

خالي سليمان الموسى مهندس المكائن رحمه الله

***

بقي أن أقول إن كل كلمات الشكر لن تفيك حقك مشرفتنا المبدعة الطيبة بقايا الذكريات .. لهذا العطاء الرائع الممتع ..
تقبلي صادق الدعوات وأجمل وأطيب التحيات ..

-