أحياناً يكون حولك من يدُلك و أحياناً هُناك من يتمنى توهانك و يستغل ضئيل المنفس لكي ينال منك في الظلام , و هذا درس فطري تلقائي لي قبل الجميع من الأخ لواء العز , رجل لا يتوقف أمام ما يظن الاخر ثم يبني أحكاماً تُسد عليه خط فكرة , بل إنسان صلف الفكر يُحقق و يُحلل فيستنتج من المصدر,
أرجو أن لا يظن أحداً أني أقصده ثم ندخل في معمة متكررة , لكننا نتعلم و نستفيد
******
كتبت :
مؤلم هو الإنزواء وراء حساسية مُفرطة لتجنُب الاصطدام , هو جُبن مخلوط بقلة إدراك بأن من حقك أن تقول رأيك و من حق غيرك أن يقول في رأيك ما يرى بلا رتوش مقدمات إستمالة صاحب العرض , و أن نهاية العالم هي أن لا تقول ما تحس به لتجد التقليم و التهذيب من الأخر لوعيك و إدراكك, البعض تكون مقدمات البذخ في المدح منه أطول من قول فكرته إذا كانت لديه فكرة.
لديك أسئلة و شك و حيرة لن تتخلص منهم و أنت فقط مدح و إطراء و مُسايرة , فقط كي تكون في مأمن و تكون في صف المرضي عنهم. قبيح النفاق و التتويه , فقط لكسب الرضى و تكون مع عالية " يقولون ما لا يؤمنوا به أو يعملون في الحقيقة " .
عنوان موضوعك " مُجرد إحساس " , مجرد رؤية و مُجرد إحساس مني أيضاً.
*****
فرد :
هلا فيصل
كان من حقك أن تقول رأيك, وأصبح من حقي أن (أرد) عليك.! وهكذا الحقوق لك حتى تُشبع ما في نفسك من تساؤلات أو ما تشاء من أهدافك. وفي ذات النقطة أسألك, هل تستطيع أنت كفرد تحمل مسألة الحقوق هذه, وفي أوساط هذا المجتمع لوحدك !؟ وهل من الممكن أن ينوب العقل عن العاطفة في الإنسان أو العاطفة تنوب عن العقل!؟ وإن أمكن ذلك في كلا السؤالين, حتماً سوف يُخلق تطرفاً إنسانياً في التعامل مع الآخرين وربما يكون ذلك خلل في الإنسان نتيجته في السائد خلل بالأسرة. كما أن الأسلوب دوماً ركيزة أساسية إنسانية تبني عليه الخطابات الأدبية والعلمية طرق إيصال الفكرة إلى الآخرين بالمستوى المطلوب, ولك في القرآن الكريم الكثير من الشواهد. فعندما تتحدث عن الانزواء وتجنب الاصطدام يُخيل لي فكرة حسنة حول هذا, عن الصبر والتحكم بالنفس والعمل بـ رحم الله امرئ ترك الجدال ولو كان على حق. وأختصر عن الجدل في قول ابن الجوزي عن الجدل والمجادلة قوله (حسن القصد في إظهار الحق طلباً لما عند الله تعالى, فإن آنس من نفسه الحيد عن الغرض الصحيح فليكفّها بجهده, فإن ملكها, وإلا فليترك المناظرة في ذلك المجلس, وليتق السباب والمنافرة فإنهما يضعان القدر, ويكسبان الوزر, وإن زل خصمه فليوقفه على زللة, غير مخجل له بالتشنيع عليه, فإن أصر أمسك, إلا أن يكون ذلك الزلل مما يحاذر استقراره عند السامعين, فينبههم على الصواب فيه بألطف الوجوه جمعا بين المصلحتين). وللأسف للتو علمت عندما أن أكون طيباً مع الآخرين حسن الجوار ومؤدب, أكون منافقاً!
*****
فكان ردي :
أخوي لواء العز :
حياك ربي
انت تقول جدال و الجدال " هو دفع مظلمة أو ترسيخها "
غير النقاش غير وجهة النظر غير الحوار , رعاك ربي ,
و لم يكن ردي عن أساليب طرح , بل فقط " الأنزواء " عن طرح راي ,
و لم أقل أن تكون طيب في طرحك أنت منافق , بل قلت المدح الذي يصل لحد الإطراء هو كذب و الكذب نفاق .
حفظك ربي
**************
ثم اليقين بأنه رجل يبحث عن الحقيقة من مصدرها و الشك بمن يوصل إشارات مُظللة :
وصلت لأهدافي كما لم أتوقع, فشكراً لك وللمتابعين.
***
لله درك من رجل