هذا الموضوع أثار المواجع .. وأعاد الذكريات :
يشير السهم في الصورة إلى الأستاذ صالح أبو هديب من فلسطين الحبيبة ملحن هذا النشيد :
فيصلنا قالها.. قالها
شعارنا إرجاعها .. إرجاعها
بالفعل لا الأقوال .. لا يوجد شيء محال
جايين .. جايين يا فلسطين
جايين .. ومعانا العائدين
جايين نتحدى الأخطار .. وندوس على خط النار
النصر .. النصر .. النصر
وقد رددناه في أحد المناسبات في التسعينات الهجرية حين كانت القضية الفلسطينية حاضرة في ذهن
كل من جايل تلك الفترة .. فقد كانت هي الشغل الشاغل على المستويين الرسمي والشعبي .. حيث لا يمكن أن
تخلو أروقة الدبلوماسية السعودية من ملف القضية الفلسطينية في أي مؤتمر أو اجتماع .. وبسببها تتصل العلاقات
مع بعض الدول وتقطع من أجلها العلاقات مع دول أخرى .. وتقاطع من أجلها بضائع الشركات التي تتعامل مع
الكيان الصهيوني .. ولعل بعضكم يتذكر مقاطعة شركة فورد للسيارات وشركة كوكاكولا لمدة تزيد على
العشرين عام رغم أهميتها لدى المستهلك السعودي .. وخاصة سيارات الفورد التي كانت تحظى بشعبية كبيرة
لدى المواطنين ..
كما أتذكر أنه كان يبث برنامج يومي من إذاعة الرياض في عز أهمية ( الراديو ) عن القضية الفلسطينية بعنوان
(مع الفدائيين) وكان في مقدمته نشيد حماسي لا أتذكر منه إلا آخر شطر فيه : ( سأعود .. سأعود إلى فلسطين
الحبيبة ) :
كما لا ننسى حملات التبرعات الشعبية .. وكذلك المبلغ الشهري ومقداره ريالين الذي يقتطع من
مرتبات الموظفين رغم ضآلتها في ذلك الوقت .
***
اختلفت الأمور الآن وانكفأت الشعوب العربية والإسلامية على ذاتها .. وانقسم الإخوة في فلسطين .. وتفرقت
كلمتهم .. ورغم ذلك فإن بوادر زوال الكيان الصهيوني بدأت تلوح في الأفق .. خاصة في ظل التغيرات التي
تجتاح الدول العربية دولة بعد أخرى ..
***
شكراً لرائعة القدس .. الأستاذة نور الشمس ..
تحياتي للجميع ..
-