وهذه معارضتي لقصيدة ـ العرب ـ وردت مجزأةً في الملهى وهي هنا تامة مترتبة حذفت منها مالم يكن في موضوعها من استطراداتٍ على بحرها و قافيتها :
[poem=font="Simplified Arabic,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لَرَسْمُـكِ كـادَ يُفْقـدنـي صـوابـي=تَـأَطَّـرَ بالصَّبـابَـةِ و التَّـصـابـي
متى ما خلْتُهُ اجتاحتْ فؤادي=مشاعـرُ لا تـهـادنُ أو تُحـابـي
أما أوحَتْ لكِ الأشواقُ شيئًا ؟=و إحساسٌ ينـوْءُ بـهِ جوابـي ؟
عــيـــونٌ يـتَّــقِــدْنَ كــمـــا شُـــــواظٌ=وأفــــــواهٌ تـــضـــجُّ بـــكـــلِّ نـــابِ
أمـــا لـــو أنـهــا إذْ عاتـبـتـنـي=تُسَفَّعُ نفحـةً ممَّـا سطـا بـي
لَساقت لي مشاعرَ صيِّباتٍ=تـثـجُّ مـــودَّةً مـثــل الـسـحـابِ
عـلـمْــتُ الــشــوقَ مـبـعـثُـهُ فــــؤادٌ=يــحـــدِّثُ لـلأحــبَّــةِ و الــصِّــحــابِ
وأنَّ الـــحـــسَّ يُـــخْـــرِجُ طــيِّــبـــاتٍ=فلا هيَ في البوارِ ولا السِّخابِ
و يعْرونـي إذا مـا تقْـتُ نُصْـبٌ=فَيَـدْمَـغُ مــا بــهِ أَسْـلـو اكْتئـابـي
و يمضي هاجسي في كلَّ فجٍّ=فيعْرُكُنـي بـمـا ســاءَ اضْطـرابـي
يحيط بي الردى من كلِّ صوبٍ=و جرحـي نـازفٌ عـاتٍ مصابـي
فمـا أسْطِيْـعُ ممَّـا بــي اصطـبـارًا=و قد حُـمَّ الطبيـبُ بمـا عثـا بـي
لئن سُقِيَتْ أحاسيسي غرامًا=أحــبُّ إلــيَّ مــن جَـــرِدٍ خـــرابِ
فــلا يحـيـا فـــؤادٌ كـــان صَـلْــدًا=ومــاذرَّ الـتــرابَ ســـوى تـــرابِ
مضى عُمُرِي على ما كنْتُ أهوى=و حـيـثُ أريــدُ تمـشـي بــي ركـابـي
طليـقًـا عـشْـتُ تصْحبـنـي الأمـانـي=و قـلــبٌ يمـتـطـي مَــتْــنَ الـصـعــابِ
فــــإنْ كــانــتْ مـشـاعـرُنـا عِــذَابًــا=تكـنْ أنقـى مـن الزُبَـرِ الـصِّـلابِ
[/poem]