أولاً للأخت نور الشمس بتساؤلاتها الذكية ، و الأخ حمد ولد أبو حمد في تعقيباته الشكر الجزيل على إثراء الموضوع.
حديث الأخ حمد عن السلوك و الإدارة لفت نظر إلى حقل في المعرفة قد يكون جديداً علينا ألا و هو ( إدارة السلوك ).
و هو علم منتشر في الغرب و يطبق على جميع المجالات ، و خصوصاً التعليم.
علم إدارة السلوك هو مشابه لعلم تعديل السلوك ، و هو نسخة مخففة لما يدعى بالعلاج السلوكي ، و هذه العلوم تقع تحت علم النفس ، بطريقة أو بأخرى.
في تعديل السلوك يتم التركيز كما هو واضح من الاسم على تغيير السلوك ،
أما في إدارة السلوك فتتم المحافظة على النظام / الترتيب ، و هو – أي إدارة السلوك – من أهم الأشياء المهمة و بالذات للمعلمين / المربين فهو يشمل جميع الإجراءات التي تعمل على تعزيز الأفراد و الجماعات على اختيار سلوكيات تشبع الرغبات الشخصيّة ، و تزيد الإنتاجية ، و تكون في نفس الوقت مقبولة اجتماعيا ،،، كما ذكر بولدوين و بولدوين ) في كتابهما ( أساسيات السلوك في الحياة اليومية ).
ثم الم نسمع كثيراً عن مصطلح ( مؤسسات الدولة )؟!
أليست هذه المؤسسات بحاجة إلى إدارة.؟!
أليس من مهام الإدارة :
تحديد الأهداف ، ثم إيجاد إستراتيجية لكيفية الوصول لهذه الأهداف ، و تطوير خطط تصاعدية شاملة تعمل على دمج و تنسيق المهام.
إن أعضاء المؤسسة أي مؤسسة و المواطنون في الدولة يمكن اعتبارهم أعضاء في مؤسسة تطلب من الإدارة أمور هي :-
- ما هي المهام التي يجب أن تؤدى.
-من الذي يتم تعيينه لأداء المهمة ، و هل المرجعيّة هي الكفاءة و المعرفة أم المحسوبيّة.
-ما هي الطريقة التي سوف يتم بها الربط بين المهام.
-تسلل الأوامر ، أي من الذي يرفع التقارير لمن ، و في النهاية من هو المسئول في حالة الخلل ليحاسب و لا تضيع الطاسة.!
-أين يتم اتخاذ القرارات ، هل يتم اتخاذها عن طريق رغبات شخصيّة أم تحت قبة برلمان له لجان تدرس و من ثم تقرر.!
هل نرى هذا في واقعنا؟!
أترك الإجابة لكم.!
تحيّة تشبهكم و سلام.