مشكلة اللغة أنها تعمل على تجزيئة و تفكيك ما نراه / نشعر به موحداً.
فمثلاً لو كنت في طلعة للصحراء – كشتة – و في ساعة الغروب و أثناء عودة الطرش و أنت مستلقي تراقب هذا المنظر هذا بالنسبة إليك هو منظر واحد.
و لكن لو طلبت منك أن تصف لي ما تشاهده ، عندها لابد أن تفكك هذا المشهد الواحد / الصورة الواحدة إلى أجزاء ، صور متعددة.
و السبب أن اللغة هي كلماتٌ و حروف ، و نحن نحلل ما نراه / نشعر به كوحدة واحدة و نصوغه في جُمَلْ.
و هنا بالطبع تقع المفارقة بين الأشياء و الكلمات و هذه المفارقة هي التي ينتج عنها عدم التفاهم ما لم يكن هناك توافق على المعاني.
أي يجب أن نعلم أن اللغة ليست هي الحالة الذي جاءت هذه اللغة لتتكلم عنه.
فهل نعلم هذا؟!