عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2013, 03:05 PM   #7
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه


قصة شيمة وافي ابداع الامير الشاعر


شيمه ووافي قصه رائعه رواهاالامير الشاعر محمد الاحمد السديري
لكن قبل ان ندخل في احداث قصهـ شيمهـ ووافي

لابد ان نعرف ماهي الدمعه الحمراء وماذا يقصد بها ؟

في كتاب السديري فُسّرت هذه الدمعه انها آخر الدموع البيضاء او الزرقاء
كما يسميها اهل الباديه .. وحين تكون العين مجبره على البكاء بعد انتهاء
دمعها فأنها لا تجد سوى الدموع الحمراء .. لكنها دمعه واحده فقط او اثنتين
وبعدها ينتهي كل شي فلن يكون هناك عين بعد هذه الدمعه .. إذاً هي نهاية العين
.. ونهاية الانسان نفسه نعم هي نهايته .. ونهاية معاناته أيً كانت مسبباتها
وابلغ ما قالته العرب عن العين ومائُها قول مجنون بني عامر ..

جفت مدامع عين الجسم حين بكـى
وإن بالدمع عينُ الروحِ تنسكب

وليس الذي يجري من العين ماؤها
ولكنها نفــسُ تــذوبُ وتقطـــرُ

ولعل من يقرأ دمعة السديري الحمراء يعتقد انها احداث خيالية
صاغها فكر المؤلف او يصل لأبعد من ذلك فيقول انها احداث وقعت
لأحدٍ ما رواها للسديري فدونها لنا .. الا ان القارئ حتماً سيستشف الحقيقة
خلف السطور وبينها و حول القوافي ومعانيها و سيرى نور اليقين
من معاناة " وافي " و "شيمة " المعتمه ليصل لمعاناة السديري نفسها ..
ولعل اكبر دليل على ذلك .. إشارة الأمير السديري لمكان قبر " وافي "
بطل المعاناة في احدى القصائد ولو زرت هذا المكان ..

ابدع الامير في رواية
احداث القصة بأبيات شعرية خالدة على لسان حال ابطالها .. فيقول الأمير رحمه الله
في أول لقاء للوافي بشيمة .. لقاء الطهر بالبراءة .


جيتك وأنا عن كل أهلك أتغبا
جيتك وحاديني من الود حـــادي

من كل خلق الله لك القلب حبــا
ومن شانكم يازين تعبت جـوادي

وخليتها بالكــود يمـك تخبــــا
تاطا الوعر هو والسهل بالأيادي

وينشد هُنا ايضا ..

قبل امس جيت أطلب ودادك وصديت
وش فيـك للقلـب المعــذب تغيضــــي

عـــز الله اني بالمــوده تمـــــاديت
ومن سبتــك يازيـن قلبـي مريضـــي

أوقف بجــاه الي فرض حجة البيت
أبيــك ترحمنـي وعنـدي تريضـــــي

شف عبرتي يازين عقب التنـاهيت
شـف دمعـة من فـوق عينـي تفيضي

لـولاك ما تعبت نفسـي ولا جيـــت
غثني بفضل إرضاك وأرحم جضيضي

يبدع السديري في الابيات ويبدع في وصف الشرف في ذلك الزمن الجميل
فيقول بلسان الوافي...

يابنت أنا جيتك على الرجل حافي
مع قفـرة يضيـع فيها الدليلــه

بالله ياراع الثمــان الرهــافــــــي
نبي لي اسمك ياعنود الجميله

فترد شيمه

جيـت المكـان اللي به الزيـن وافيــــت
صافي الجبين وسيد تلعات الارقـاب

جيتــه وهليــت العبـايـر وونيـــــت
وقفـت به والدمـع يمطـر وسكّـــــاب

وأصيح بأعلى الصوت عقب التناهيت
وبقيـت أدوج فيه ليـن الشفق غــاب

ولا لقيـت الا الجـــوازي مصــانيـــــت
وتركتهن من شـان وضــاح الأنيــاب

وعـويــت من جــور العنــا ثم ونيـــت
ولجلج صداها بين شعبان وهضـــاب

على الحبيـب اللي لشـوفـه تشـافيت
اللي من أسبابه شعر عارضي شاب

وهنا يصف ما أحست به شيمه لنقرأ ما ابدعه على لسان حالها ...

ان غاب وافي كل شيء معه غـــاب
والـروح من بين الضمــايــر سلبها

وان كان شفته فزت والنوم لي طاب
وفرحات قلبي صاحبي هو سببها

العيـن في بعـده عن النــوم حــراب
وقربه دوى عيني وبعده غضبــها

قلبي يحبـه لو نحـى يـم الاجنــــاب
تفداه روحي ... لو حبيبي نهبــها

لا زال الامير يبدع من قوافيه ويكيل ولازالت قلوبنا معه تبكي فلنقترب
لنرى المزيد من هذا الحب العفّ وابداعات السديري ..

شيمه ...

يا وافي العـراف صديت عنــا
وأنا عليك دموع عيني تجــارن

يا ما سهر طرفي ويا ما تمنا
والقلب تاق بضامري عقب ماون

وافي ...

عليك ياشيمـه دموعـي جـرنـــا
وعويت لين أن الضواري تعاون

عويت وسحمان الضواري عونا
وعلى ونين القلب جن يتعـــادن

شيمه ...

ما جور يا وافي لعلك تهنـا
قلبي ضحك لك قبل مايضحك السن

ليتك قريب الدار وأبوك منا
وليتك ولـد عمي وأزورك بــــلا من

وافي ...

عليك قلبي بالضمايـر معنـا
وسهوم نجلك صوبني ولا أخطن

فيقول الامير بلسانشيمه ..

يارجم ... ويـن اللـي بنــاك وشيــدك
يـارجــــم ياليتـــك علـي تجيــــب

يارجم ... ياليتـك بظـــلك تظلنــــي
الى أوجست من عقب الفراق لهيب

حبيب بنـاك العـام يارجــم وانتحــــا
ما أنســاه لو أن الغــراب يشيــب

يارجم ... ماشفت الوفا كاسب الثنـا
حليـف النــدا سفـر الحجــاج نجيب

يارجم ... أنا ويـاك في مهمه الفــلا
والكـل منـا ... بالفيـــاح غـريـــب

يارجم أنا أحبك على شان صاحبي
بعيد وهو وســط الفــواد قـريــب

يسهب السديري في وصف المأساة وهذه الابيات تخفي الكثير بين سطورها
يبكي فيها السديري بحسره لبكاءوافي فيقول ...

أنا عفت نجــد وصاحبي بين حيهــا
ولا ذكر محبوب جفـا دار صـاحبـه

ولكن حبيبي حيـل دونـي ودونــــه
وحبل الرجا مني قطع كف جاذبه

وأنا أوجست قلبي بين كفين طاير
بثومة فوادي شـارعـات مخـالبـه

أنا عفـت نجـد وحبها يسكن الحشا
وفيها عزيز الجــار قلبي يداعبه

رعـا الله من حبـه تمكن بضـامــري
ولو مـت روحي دايـم عند جــانبه

الى أن قال ...

أنا اقفيت عن دنيا بها الكيد والشقا
وخليت غـالٍ مت من شان واجبه

ثم يقول :

يازهرة في نجد قلبي عشقها
يمشي لها بالود عجل ومطواع

ومن وين ماراحت مشى القلب معها
قلبي على زين الحجاجين مهراع

*’

وهنا يتكلم الشاعر على لسان وافي وعهده لشيمة

ياقبـر ماتنفاجلي وأنت مسمــوح
تنفاجلي سـاعه وأنا منك راضـي

نبـي نــوادع غـاليٍ فيـك مملـوح
حبه بقلبي دامي الجــرح ماضــي

عاف الحياة وعلق الروح بالـروح
وقلبي عليه من المعاليق جــاضي

وأتعبت من فرقاه نوح باثر نوح
والقلب ذاب وباقي الصبـر قـاضي

ياقبر أبي أعاهدك ياقبر ماروح
الين ماتــابـس عيونـي مغـــاضي

عليه قلبي .. بالمعـاليق مجــروح
وعلى نصايب قبره الدمع فاضي

هنا نصل للدمعة الحمراء التي ذكرناها قبلاً فنرى تفسير السديري لها
في هذه الابيات بلسان الوافي .. هي آخر ماقاله وافي وآخر دمعاته ودمعات الأمير ...

خلوا جريــح القلب .. ينـوح غـاليه
وخلـوه يلحـق غــايته منتهـــــاها

وخلــوه ينثر من عيونه .. عبـاريه
حتـى تفيـض عبرته .. كـل مــــاها

مرحوم يللي .. ماسلا القلب ناسيه
وعيني بكت فرقاه وأمطر سماها

مصـورٍ بالقلـب .. زوله وطـــاريــه
وروحي من اسبابه تدانت خطــاها

ان مت .. حطـوا غـالي عند غاليه
حتى المطـر يسقي ثـراي وثــراها

يابوي لا تلحق غلامك .. مشـاريه
حبه بـرا حـالي وروحـي طــــواها

عزي لمن مثلي .. يصفق بيــاديه
وبالقبـر عينه غــاب عنها ضيــاها

لوهو ليا ناديت .. يسمع منــاديه
جـريـت ونــات ٍ يـزلـزل صــــــداها

عاف الحياة وراح روحي تباريه
واقفـت به الدنيـا ودارت رحـــــاها

يظل الوافي يصارع سكرات عشقه فينشد السديري ...

ان مت في جنب الحبيب أدفنوني
لعـل طيفي ... يجتمـع هو وطيفه

وازرع علينا مخضــرات الغصوني
تظـــل شيمـــه ... ويتظلل وليفـــه

وان كان يالعـراف لي ترحمـوني
اركـز على القبرين بيضــا صحيفه

اكتــب ولا بـد المــلا يشهدونــي
هذي قبور أهل العروض النظيفه

كانت هذه آخر دمعات السديري ... ( الدمعه الحمراء ) حيث كانت هي النهايه ..
التي خلدتها هذه الابيات وسنظل نحن نتوق لزمن العفة وزمن الشيمه والوفاء ...
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس