عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2013, 01:56 PM   #33
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه


قصة توبة و ليلى الأخيلية
قصة توبة وليلى الأخيلية واحدة من مجموعة كبيرة من قصص الحب التي عرفتها كتب العشاق من الشعراء،
فهل الحب هو الذي يجعل الإنسان شاعرًا ، أم أن الشعراء هم الذين يولعون بالعشق والحب أكثر من غيرهم ، أم لأنهم هم أكثر الناس قدرة على التعبير فيصوغوا من مشاعرهم أجمل البيوت الشعرية، وينسجون منها أروع القصائد.
وبالرجوع مرة أخرى لقصص العشق عند الشعراء نجد قصة توبة بن الحمير الخفاجي وهو أحد شعراء العصر الأموي والذي هام حباً بليلي الأخيلية أو ليلي بنت عبد الله بن الرحال، والتي كانت بدورها واحدة من الشاعرات المتميزات في عصرها ويقال عنها إنها لا يتقدمها في الشعر من النساء سوى الخنساء.
عشق توبة ليلي وبادلته هي هذا العشق فكان يعرف توبة بالشجاعة والأخلاق الكريمة ، كما عرفت هي بجمالها وفصاحتها ولكن منذ متى تكتمل قصص حب الشعراء بالنهايات السعيدة، فعندما تقدم توبة لوالدها لكي يتزوج بها رفضه والدها لما كان من انتشار أمرهما وذيوع قصة حبهما ، فما كان من والدها إلا أن قام بتزويجها من آخر وعلى الرغم من هذا استمر اللقاء بين توبة وليلي فقام قومها بشكواه إلى السلطان الذي قام بإهدار دمه.
وفي إحدى المرات التي قدم فيها توبة لزياراتها ترصد له قومها في المكان الذي يتلاقى فيه ولما علمت خرجت إليه مسفرة وكان هذا على غير عاداتها حيث كانت معتادة أن تلقاه مبرقعة وهو الأمر الذي جعله يشك بوجود أمر ما خطير فسارع بالهروب فكانت ليلى سبباً في إنقاذ حياته.
ظل توبة يهيم عشقاً بليلى وينشد فيها القصائد الشعرية حتى آخر يوم في حياته، ويقال إن ليلى تزوجت مرتين ولكن ظل حبها لتوبة يحتل مساحة من قلبها.
يقال إن توبةخرج في إحدى الغزوات وأصابه الضعف وتم قتله ويقال إن قتله كان على يد بني عوف بن عقيل.
ومما قالته ليلى في توبة
أيـا عَـيْـنُ بَكّي تَوْبَةَ بن حُمَيِّرِ
بـسَـحٍّ كَـفَيْضِ الجَدْوَلِ المُتَفَجّرِ
لِـتَـبْـكِ عَلَيْهِ مِنْ خَفَاجَةٍ نِسْوَةٌ
بـمـاءِ شُـؤُونِ العَبْرَةِ المُتَحَدِّرِ
سَـمِـعْـنَ بِهَيْجا أزهَقَتْ فَذَكَرْنَهُ
ولا يَـبْـعَـثُ الأَحْزانَ مِثْلُ التّذَكُّرِ
كـأنَّ فَـتى الفِتْيانِ تَوْبَةَ لَمْ يَسِرْ
بِـنَـجْـدٍ ولَـمْ يَطْلُعْ مَعَ المُتَغَوِّرِ
ولَـمْ يَـرِدِ الـماءَ السِّدامَ إذا بَدا
سَنا الصُّبْح في بادِي الجَواشي مُوّ
ومما قاله توبة فيها
نـأتْـكَ بـليلى دارُها لا تَزورها
وشـطّت نواها واستمَّر مريرُها
وخـفت نواها من جَنوب عُنيزةٍ
كما خفّ من نيلِ المرامي جفيرُها
وقـال رجـال لا يَـضيرُكَ نأيُها
بلى كلَّ ما شفَّ النفوسَ يضيرها
ألـيس يضير العينَ أنْ تكثرَ البُكا
ويـمـنعَ منها نومُها وسُرورُها
وفاة ليلى
في إحدى المرات والتي كانت ليلى فيها قادمة من سفر ومعها زوجها أرادت أن تتوقف عند قبر توبة لتسلم عليه ولكن كان زوجها يمنعها، فأصرت على موقفها قائلة "والله لا أبرح حتى أسلم على توبة" فتركها زوجها تفعل ولما دنت من القبر وقفت أمامه قائلة "السلام عليك يا توبة" ثم قالت لقومها ما عرفت له كذبة قط قبل هذا فلما سألوها عن ذلك: فقالت أليس هو القائل:
ولـو أنَّ لـيلى الأخيليةَ سَلّمت
عـلـيَّ ودونـي جَنْدلٌ وصفائحُ
لـسـلمتُ تسليمَ البشاشةِ أو زقا
إليها صدىً من جانبِ القَبر صائحُ
فما باله لم يسلم علي كما قال؟ وكانت بجانب القبر بومة فلما رأت الهودج فزعت وطارت في وجه البعير الذي يحمل ليلى مما أدى إلى سقوطها ودق عنقها فكانت وفاتها ودفنت بجانب قبر توبة.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس