لاأَدرِي لِمَا مَازِلتُ مُصرَه عَلى أَن مَن فَارقتُهم سَأراهُم يوماً مِن الأَيام بِإِذن الله وإِن بلغَ مِن عُمري الشَيء الكَثير ؛ (فِ المُقابِل ) بِ الرُغم عَلى إِصرَار الآخِرين أَن الفِراق ليسَ بعدَهُ لِقَاء إِلا أَن قَولهُم هَذا لَم يُضعِف مِن صِدق إِصرَاري ؛ حَقيقةً أتَلفتُ يمنة ويسرَة فِي كُل مكَان لَعلي أَرى مابُودي رُويتهُم وأَعلمُ حِينهَا أَن عند حُسن ظَن عبدِي بي فليظُن بِي ماشَاء وَحتَى وإِن لم يحُالفنِي القَدر بِمُصادفتِهم فَفي الأَمرِ خَير ..