قالت : إقتلعتها من قلبك إعترف ؟
أحسستُ به حين صمت وشعر بروحه
تغتصب منه كلما هتفت بالانتصار!
اراد ان يحمي مشاعره وكبريائه
فأشاح بوجهه ونظر بعيدًا بصمت ثقيل ...
وكمن يقول لنفسه : ساذجه انتِ !
كيف ، وهي
تسكنني غصباً وأعيشها رغماً ؟
كيف
وأنا أعيشها ألماً وحلماً وشوقاً ؟
كيف
وأنا رحالاً مغامراً وباحثاً لا أكل ولا أتعب ؟
كيف
وهي ياسمينة كل الصباحيات !
كيف وهي تتقاسمني معك بالغياب !
قلت: وكيف أضعتها ؟
قال : النصيب من حكم بيننا ،
فرضينا بالتدثر والمكوث تحت عباءة القدر،
وها هي الآن تتراقص على أحزاني بأنانية !
فانا أتنفس حضورها الغائب ، وغيابها الحاضر !
قلت : لو كانت تتمتع بشيء من الذكاء
لأبقت عليها في قلبك، لربما تعكس مرآتها
ما تخبيء من أحاسيس إليها !
ف
رغم أوجاع ليلها وغيرتها !
قد ينبت من صمتها
زنبقة لا تعرف الذبول !