-
عَابِر حدُود المَدِينة
ولَم أَجِد
إلا بيُوتًا ًخَاوية
ورَائِحة الذِكرَى
تُطِعُم جُوع الحَنِين
أيَازمَانًا مَضى
كَيف حَال المُحبّين
أعلى الأَرضِ يُرزقُون
أم بِجَانب أصحَابها
المدفُونِين !
أَخبرنِي عَن تفَاصِيل
معشُوقِيك
أَعلِيك قَاتلُوا
وبأرواحهِم أوفُوا
أم رحلُوا حيثُ رَحل
بَقيّة المُهَاجرِين !
أجِيبِي
كَيفَ تُصبحِين؟
ومسَائك أيلُف عَليه الأَنِين ؟
لِمَا الرَماد يتطَاير
والزهُور عَلى عُنقِها تتأرجَح
أَماتت !
ولِما الصخُور مُقطّبَة
والرِمَالُ خشِنَة
والتُرَاب لالَونَ لَه
لمَا البُؤس غَيمَة
لمَ الغَيثُ مَعِك جَفاف
لاأَثر لَه
لمَا صمتُكِ مُهِيب
أحقًا أنتِ خَالِيَة
ومِن الحَياة خَاوِيَةً
خَاوِيَة
ومَازِلتِ صَامِدَة
أَم أنّ الحَيَاة لَم تَأتِيك
مُتسَارِعَة
..
دَائِمًا الخِتَام معِي ليسَ بِالتمَام ,