عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2014, 11:09 PM   #34
عضو مجلس إدارة سابق
 
الصورة الرمزية ابو عبد العزيز
 
تم شكره :  شكر 606 فى 308 موضوع
ابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to beholdابو عبد العزيز is a splendid one to behold

 

رد: أقليم سدير العريق ومدنه الجميلة

نبذة تاريخية مختصرة عن بلدة التويم الواقعة في محافظة سدير
فايز بن إبراهيم المفيز

الموقع:
تقع بلدة التويم في وسط منطقة سدير على خط طول 85 إلى 45 شرقاً وعلى خط عرض 11 إلى 25 شمالاً، ويمر بها الطريق العام القديم الذي يربط الرياض- سدير- القصيم، على بعد 170كم من الناحية الشمالية الغربية عن مدينة الرياض وكذلك يمر بالقرب منها وعلى مسافة 9كم الطريق السريع الذي يربط أيضاً الرياض- سدير- القصيم.
نشأته:
التويم في تأسيسها من أقدم بلدان سدير حيث تم عمارتها عام 700هـ من قبل مدلج بن حسين الوايلي وبنيه وعشيرته بعد رحيلهم من وشيقر حسبما هو موثق بالتواريخ النجدية القديمة ومنها تاريخ حمد بن لعبون - وتاريخ ابن بشر - والفاخري - وابن عيسى وغيرهم من المؤرخين القدماء، ومن ذرية مدلج بن حسين الباقية ببلدة التويم هي: أسرة آل مفيز وأسرة آل زامل وآل حزيمي وآل رخيص وآل لعبون.
ومن بلدة التويم نزحت أسر كثيرة قامت بتأسيس بلدان عديدة كما هو موثق في تاريخ ابن عيسى:
أ) بلدة حرمه أسسها عام 770هـ إبراهيم بن حسين بن مدلج بعد رحيله من التويم. صفحة (31).
ب) بلدة المجمعة أسسها عام 820هـ عبدالله الشمري وزير حسين بن مدلج في التويم وذلك بعد رحيله من التويم صفحة (32).
ج) بلدة الحريق بناه وغرسه عام 1040هـ رشيد بن مسعود الهزاني الوايلي صفحة (51).
د) بلدة حريملاء بناها عام 1045هـ علي بن سليمان آل حمد وأسرته بعد رحيلهم من التويم صفحة (52).
ومن الأسر المشهورة التي انتقلت من التويم التواجر والسديس والشويهي والقصارى والحصيني والزغيبي والقريشي وآل نصر الله والعدوان وأسر كثيرة إلى الزبير والكويت وتعتبر أحداث التويم وأخباره الأكثر ذكرا في التواريخ النجدية القديمة الآنفة ذكرها.
باحث في التريخ والأنساب
وأنتهز هذه الفرصة لأورد بعض ما كتبه الرحالة (بلجريف) عن بلدة التويم: هي مدينة كبيرة تضم السكان ما بين 12 إلى 15 ألف ساكن طبقاً للتعداد المستخدم هنا، والذي سوف أتبعه لعدم وجود ما هو أفضل منه، وهي تعتبر أقل تميزاً، في موقعها من حيث الري، من المجمعة، كما أنها أكثر برودة في طقسها، لأنها تقع على علو شاهق في ارتفاعها، ليس من السهل الأول، وإنما من الثاني، كما أنها محاطة بأكوام غير منتظمة من السلسلة الثالثة والأكثر ارتفاعاً، رغم أنها تبعد عنها بمسافة قليلة، لم يكن الحاكم الفعلي الذي قد نسيت اسمه، قد أظهر ميلاً طيب المعشر بأي حال، وقد تجولت أنا وأبو عيسى جيئة وذهاباً عبر شوارع المدينة الضيقة بحثا عن أحد التابعين لكي يبلغ معاليه بوصولنا، دون أن نعثر على أحد، وعندما كانت الرسالة قد بلغت إليه أخيراً، كان ترحيبه بطيئا في وصوله، وقد ظل باب القصر مغلقاً، مما يؤكد بأن الحاكم كان نافرا أو مشمئزا من استقبالنا في الداخل، وسواء كان يخشى مشاهدتنا لافتقاره أو وفرته، فهذا ما لا أستطيع تحديده، وفي نهاية المطاف قام بتوزيعها للإقامة وسط المساكن المخصصة لتابعيه، وقد تم وضع النائب ومرافقيه في أحد تلك الخواءات أو القهوات المحلقة، ونحن في آخر، والمكاويين في ثالث، وكان أبو عيسى يغدو جيئة وذهاباً بينها، كان مضيفنا بالوكالة رجلاً مسلماً ذا طبيعة خشنة، ويتمتع بروح مرحة، وقد عاملنا بصورة جيدة، إلا أن الزقاق الذي كان منزله واقعاً عليه كان مغلقاً وضيقاً، وكان الهواء خانقاً، وعليه، فبعد تناول القهوة وأكل القليل من التمر من النوع الأصفر الطويل الذي يعتبر غريباً على نجد تقريباً، تسللنا أنا وبركات خارجين لرؤية المدينة.
وكانت المنازل بلدة هنا مشيدة بصورة متلاصقة، من طابقين في الغالب الأعم، وأحياناً ثلاثة، وقد كان ارتفاع الغرف السفلى يبلغ أحياناً خمس عشرة أو ست عشرة قدماً، والعلوية عشر أو اثنتي عشرة قدما، بينما كان السطح نفسه محاطاً في أغلب الأحيان بجدار مصمت يبلغ ارتفاعه ست أقدام أو أكثر، إلى أن يبلغ في مجمله ارتفاعاً يكون مساوياً لارتفاع العديد من مساكن (لندن)، ولا يكون في مجمله مفتقراً إلى المهابة، رغم ذلك فلم يبذل إلا القليل أو لا شيء من المحاولة فيما يتعلق بالزينة الداخلية، بالكاد لم تتم مراعاة أي تناسق بين المنزل والآخر، عدا ما يمكن أن تكون مجرد ظروف المصادفة قد حددته، كانت الشوارع ضيقة ومتعرجة مجرد أزقة في الغالب، ولم تكن إقامة جمعية لتهوية المدينة من الأمور الضارة، ولست بحاجة لأن أقول إن الشوارع، في مثل هذا الطقس غير الممطر، نادراً ما كانت مرصوفة، ولا هي بحاجة إلى ذلك بالتأكيد، عدا في بعض الحالات المحددة، كانت باحة السوق في التويم واسعة كالعادة، كانت ميداناً كبيراً للغاية، وكانت من خلال ترتيب نادر الحدوث واقعة على مقربة من الجانب الداخلي من أسوار المدينة، وليست في وسط المدينة، كان هناك العديد من المتاجر والمستودعات، إضافة إلى مسجد ضخم، لكن كان انعدام المآذن والقباب يحرم المنشآت الدينية في نجد من المميزات الخارجية المتعلقة بالمظهر الذي تمتلكه في أماكن أخرى كان مسجد التويم (ويعني حرفياً مكان السجود) يشبه محطة ضخمة للسكك الحديدية أكثر من أي شيء آخر، إلا أنه كان يختلف عن الأخيرة في أنه لم يكن يضم غرفة منعشات، عدا المبنى الجانبي المخصص للماء البارد، وهو اللقب الذي يستحق أن يطلق على ماء الوضوء، كانت بوابات المدينة منيعة بالنسبة للبلدة، ويتم حراستها نهاراً وإغلاقها ليلاً، وكانت الأسوار في حالة جيدة ومعقولة من الصيانة، ومحاطة بخندق خارجي عميق، خالٍ من المياه، عند اقتراب الشمس من الغروب خرجنا من المدينة لإلقاء نظرة على الحقول والبساتين، كانت التربة في المنطقة المجاورة جيدة إلا أن المياه كانت شحيحة، ورغم ذلك فقد كانت التمور ممتازة، بينما كنا نجلس فوق رابية صغيرة تطل على الطريق أبيحت لنا فرصة واسعة للتحدث مع العديد من المارة، إلى داخل وخارج المدينة، حيث كانت هناك تجمعات كثيفة من القرى على كل الأطراف، وبالتالي كانت البلدة تعتبر، طبقاً للمقاييس العربية، كثيفة السكان، استفدنا من الفصاحة المحلية واللهجة التقليدية للسكان، خاصة أبناء المدينة، وبذلنا أقصى ما بوسعنا لإبراز ميولهم ونزعاتهم الحقيقية، وكانوا في حقيقة الأمر وهابيين أصليين، ومخلصين لفيصل ويقصد (الإمام فيصل بن تركي) وأسرته قلباً وروحاً، وأحب أن أوضح أن أميرها في ذلك الوقت هو الأمير عثمان بن محمد المفيز تعقيبا على ما أورده الرحالة (بلجريف)

التوقيع
قصر الوايلية
ابو عبد العزيز غير متصل   رد مع اقتباس