لا أدري ما سبب السكون الذي ينتابني حين اقرأ لإبراهيم نصر الله الروائي الفلسطيني الذي يكتب عن الملهاة الفلسطينية ، إنه سكون يصاحبه حزن بلون مائي صاف جدا ينساب بدقة متناهية نحو قلبي . حزن على فلسطين حزن على الهم الذي خبى تدريجيا وبشكل مروع ، حكايات الشتات التي نراها ونسمعها ونعيشها تحضر عند قراءة أي نص له ، إنه الفنان الذي استطاع أن يعيدنا إلى الدائرة الأولى /القضية/الهم / حق الأرض المغتصبة والأماكن المقدسة . يجلدنا بسياط رواياته وكأنه يقول القضية لم تعد ملكا لكم يا مسلمين/عرب القضية قضيتنا نحن فقط ! إن أنتم بقيتم هكذا ولسنا بحاجة لكم إن بقيتم هكذا. تعلمنا رواياته أن البسطاء هم العظماء في أرض فلسطين بينما يتيه المتعلمون والمثقفون في غابات الفلسفة وطاولات الحوار والفن الرخيص . البسطاء لا يعقدون أنفسهم بالمآلات هم يتحركون وفق ما تملي عليهم قلوبهم وعقولهم المتعلقة بالهم والقضية . استحي أن أحكي لك يا إبراهيم عن ما أريد فعله تجاه القدس وفلسطين وآل فلسطين ، ستضحك وستدفعك الضحكة لكتابة المزيد طمعا في اللاشيء ! بطل روايته تحت شمس الضحى كان بسيطا وعميقا تماما كعباراته التي يكتب .. آمنة في روايته أعراس آمنة ناضجة جدا جدا . شكرا إبراهيم.