[لواء العز]

السلام عليكم

أجدُ أن القراءة اليوم ثروة مخفية لا يعرف عنها بالعالم إلا فئة بسيطة. وعندي أميزهم أن أفراد و(جماعات) هذه الفئة نوعين , منهم المتعمق في تخصص ما ويدخل معه المتعمق في عدة تخصصات , والنوع الآخر هو الذي يجمع أفكار مختلفة ومتنوعة تخدم شخصيته التي يبني توجهاته العامة عليها . فألاحظ دوماً أن المتعمق نادراً ما ينحاز لفئة ما بعكس الذي يجمع الأفكار الداعمة ليدعّم توجهه أو حزبه ..

~

هنأ يُطرح سؤال , أيهما أكثر نفعاً للإنسانية ؟ وأيهما المستفيد أكثر من الإنسانية ؟ لكل شخص إجابته الخاصة التي سوف تدله على طريقه في الحال وفي المستقبل ..

~

أحب أن أذكر لكم صدفة مررت بها وأحببتها وأريد أن أكررها وأدرسها. خلال عبثي في APP STORE وجدت مرة كتاباً للمؤلفة سلوى العضيدان اسمه ( هكذا هزموا اليأس ) محتواه بشكل مختصر يذكر لك قصص الأنبياء , وصحابة رسول الله والعلماء والأدباء والعامة وغيرهم. فيوماً تكون مع قصة امرأة فقيرة تحولت إلى ثرية ويوماً عن طفولة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهكذا دواليك .. وعزمت حتى لا أضيع وقتي فيه لأنه كما بدأ لي مادة هذا الكتاب لا تنم عن إبداع وخلق أفكار جديدة بل مجرد جامع لقصص الغير. وتبين لي في الأخير أنني مخطئ ليس حول مادة الكتاب بل حول قيمة هذا الكتاب وماذا علمني ولو بالمصادفة لكونه سبب في اكتشافي لطريقة جديدة في القراءة أكثر فائدة من ذي قبل . وبالطبع كنتُ قد قررت أن لا أقرأ فيه إلا بأوقات الانتظار وقد فعلت. عدد صفحاته تتجاوز ثلاث مئة صفحة والأمر الذي جعلني أشعر بأنني أكثر شخصاً عاش مع هذا الكتاب هو أنني بدأت القراءة قبل سنتين وأنهيته قبل أسبوع واحد. وقد فادني هذا الكتاب بشكل لم أتوقعه ليس لمادة الكتاب بل لأن الكتاب قابل العشرة بالوفاء ..

~

حياك الله صاحبي وأشكرك وأتمنى لك يوماً سعيداً ..

~