[رحّال]

حسناً يا رفيق ،
قد يرى البعض أنه لا ترابط بين فقراتك هنا ، و لكن لو أعدنا القراءة لوجدنا هذا الترابط و شعرنا به.
و العلاقة بين الثرثرة و فعل الكتابة علاقة وثيقة ، و كنت قد أخبرت قبلاً أنني نصحت بنياتي في أن تكتب إحداهن عندما تريد أن تقول شيئاً و لا تريد أن يسمعها أحد أو عندما يعجز لسانها عن الكلام ، بمعنى أن تبكي على الورق.!
أن يتحسن خطي أثناء الكتابة فهذا يعني أنني بدأت أكتب ببطء ، و هذا أيضاً يعني أنني بدأت أُحكّم عقلي و أزيح المشاعر عن الطريق.!
ثم أنه قد أخالفك الرأي - على أساس أن العقل يتحدث هنا لا المشاعر - في عملية الصعود و زيادة كمية الهواء ، فهذا مخالفٌ للمقرر ، إلا أنني أعلم أن المشاعر هي التي تتحدث هنا ،، فقد صعد أحدهم إلى الهاوية كما تعلم أو قد لا تعلم.!
ثم كم هو جميل استطاعة الواحد منا الإنسحاب طواعية إلى عالمٍ هو المطلق ، و الفكرة تتبختر عريانة ، و لكن قاتل الله الرقيب.!
ثم أنه كما تعرف نحن مجتمعٌ تم تدجينه على المديح ، و لكن هل سمعنا بالمقولة التي تقول :-
إن لم تكن ناضجاً لقبول النقد ، فلست ناضجاً لقبول المديح.!
فكما ترى يا رفيق ، الأمر كله في النضج ، و الكثير يخاف أن تنضج منهم الجلود.!
ما سبق ثرثرة إذا رأي البعض أنه لا ترابط بين فقراتها ، فليعد القراءة.
ثم أنه أين الجواب (تحب امك أو أبوك أكثر؟).!
تحيّة تشبهكم و سلام.