عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2014, 11:41 AM   #1
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية مازر
 
تم شكره :  شكر 259 فى 99 موضوع
مازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this pointمازر is an unknown quantity at this point

 

أنتم من تصنعون الطواغيت!









الحمد لله الأول والأخر والظاهر والباطن وصلى الله على محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأجل التسليم أما بعد:
اتسعت أنظمة الدولة .. وكثرت مشاربها .. وتعدد الناس في دراساتهم العلمية ومجالاتهم الوظيفية .. وأصبحت العالم اليوم عبارة عن منزل تعددت غرفة .. فأصبح الشرق قريباً للغرب .. كأنما شخصاٌ ينظر من نافذته تطل على الشارع ..
أما تجربتي مع الوظيفة الحكومية .. التي أصبحت هاجس ومطمع الشاب.. كنوع من تأمين الدخل المادي إن لم يكن له ’’ فهو لعائلته .. وهذا ما يحتج به كثيراٌ من الخلق ولهم ذلك.. عندما كنت أحد العاملين في أحد القطاعات الحكومية .. امتطيت زمام أمور قيادة بعض الأمور .. وقد أكون في بعض الأحيان عامل صيانة ( فزعة عمل !) لأسير أمور العمل نظراً لبعدنا عن المسؤولين الذين يرون رعيتهم الغائبون دائماً على خطأ! ولأن كثير من المسؤولين الذين يتزعمون دائرةً ما .. يرون أنهم على هذا الكرسي أصحاب فطنة وذكاء .. وأن من المخجل أن يتدخل من دونهم في صناعة قرار .. أو إعادة صياغة جدول الأعمال .. فالواقع أنهم أقوياء بالضعفاء .. وكبار بالصغار .. وطغاة بالأذلاء .. ولا يعيشون في مناصبهم إلا كما يعيش الكذب بين الحمقى .. فزادهم الحيلة .. لا فر ولا كر .. ولا مبدأ يسر.. فمتا جاءت لهم الدنيا فقد جاءت .. ولو أنها أدبرت من ناحية لتسابقوا عليها كما تتسابق الأُّسْدُ على فريستها .. فالجميع أصدقائك من ناحية.. ولكنهم أعدائك من ناحية آخرى .. وهي بمصطلحهم: متطلبات العمل؟ وإن أشقى اللحظات أن تتبادل أطراف الحديث معهم لتخرج معتوه الشخصية.. مشوش الفكر.. كأنك لم تقرأ في حياتك ولم تكتب.. لا تعرف ما مدى وظيفتك؟ أترضى أمانتك! أم ترضى مديرك! وكلاهما في سلم الوظيفة الحكومية تتشابه عند المعاملات.. ولكن الحقيقة أن الأولى أساس والثانية ما فوق الأساس .. وإن تقدمت الثانية على الأولي كان في العمل شبهة ومساس .. وإن كانت الأولي هي ما يقاس عليها جميع الأنظمة وقوانين العمل.. فإن الطريق لن يكون به بأس .. إلا أن الرئيس لن يرضى بهذا مطلقاً.. لأن فتنة ما فوق الأساس.. تسوقه بإرادة شهوته لتّنافس على شيء خاص! أخفاه بين القرطاس.. ولقد علمنا أن الكذب على الحقائق قد جعل الله سبحانه له حقائق آخرى تقتله.. وإن تغيّر المخلوقات يكون بداخلها لا بخارجها.. وأن الإناء الأحمر يريك الماء أحمر.. فإذا انكسر الإناء سال كما هو في نفسه.. وأن كل من يخفي أو يحرف الحقائق مثل هذا الإناء.
بعد سنوات من العمل المتواصل.. شاء الرب سبحانه أن أكون شفيعاً لأحد الزملاء.. فشفعت شفاعة حسنة.. وبدأنا طريق العمل.. ولم أعلم أن من تجنده اليوم يحاربك غداً؟ وعندما اشتد الوطيس.. قلب النظام بقوة النظام؟ ومن أصعب المناظر الدنيوية أن تفجع بمناظر العنصرية.. وأنها داء عضال.. ما فشى في قوم إلا هلكت ثلاث:- أخلاقهم, ودينهم, وتوادهم. فتحزب الزميل للرئيس.. فزهقت أخلاق المسلم.. وضربت الأنظمة عرض الحائط.. ورفعت رايةٌ تجمع حولها الكثير من المفسدين ( نحن مع ابن عمنا ) لهذا يتعبون في التعلم.. ثم نيل المراتب العليا.. وقد يكون أحدهم من المصلحين في المجتمع.. ولكن في هذا الامتحان يرسب أكثرهم.. قال الحق سبحانه {الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون****** ونحن نفتتن في الأشياء التي نتأصل بحبها.. أو نعتقد أنها عزنا.. أو نربى على أنها عبادة.. وهي عادة.. تتوارث مع الأجيال وتصل درجة القدسية.. لا ينفصل عنها الفرد حتى وإن كان يحمل إيماناً في جوانب فيركمه جميعاً في الباطل.
لم يطل الأمر فأصبحنا عند الرئيس مصدر إزعاج لسموه.. بل نعتنا أننا سخفاء.. وهذا ما يخفيه الأبلق في منقاره! وهل نحن إلا جزء من منظومة متكاملة؟ أوجب على الرئيس أن يقف على قضايا رعيته.. وهذه أحد أسباب التخلف الأخلاقي الوظيفي.. أن نترك القرار للمزاج! لا للعدل والعقل والنظام.. وإنني كنت أملك حجة دامغة.. ألجم بها كبيرهم.. ولكن الغطرسة كانت تمنع افهامهم من تقبل الحق.. ويا آسفاً على الديانة التي يحملها ذاك المسلم.. كم هي بريئة من دماثة الأخلاق.. وإنني لتعلمت شيء أخر من تعاملاتهم الوظيفية؟ أن المكانه المهنية ماهي إلا لتيسير حياتهم الخاصة.. واستغلالها في منافع خارج نطاق العمل.. وقد يخاطبك هؤلاء خارج حدود العمل.. على أنه رئيس أيضا خارج العمل! وهذه كما وصفها أحد وزراء الدول عندما قدّموه في المسجد إلى الصف الأول فقال لهم: أنتم من تصنعون الطواغيت.

شكـراً لكم ...

التوقيع

(( كم تمنيت أن نفهم حقيقتنا قبل الوداع ))
مازر غير متصل   رد مع اقتباس