الكلام كالخطابة يلقى في جمهورٍ من الناس ، فاختر لكل جمهورٍ ما يناسبه من المقال ... و لكن الكتابة قد تكون أعمُّ و جمهورها ـ القرَّاء ـ ثقافاتهم لا يحصرها الكاتب ولا يحيط بها ، والكتابة الفصيحة البليغة يعيها كلُّ متلقٍ عربي مسلم وكل من يجيد لغة العرب فلا تحدها الإقليمية ... و البلاغة ليست تملقًا و لا تقعرًا في اللغة و هي وجهٌ من و جوه الإعجاز القرآني ، فلا نتهم البلاغة بما خسرته ثقافاتنا لبعدنا عن الفصاحة و لغة العرب ...