عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2014, 09:49 AM   #62
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أحس أشعر ،،، أعي.!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

وأهلاً أخي رحّال والأخوة الأكارم ،،

في البداية أود أن أشكرك على هذا الموضوع ،، والشكر للأخوة على مشاركاتهم الرائعة ،، وغالبيتها إن لم يكن جميعها توصلت للمعنى المراد وإن اختلفت في اسلوب الطرح ،،

وكعادتك أخي رحّال ،، في هذا الموضوع وفي غيره ،، أجدها تحث على البحث والاستكشاف وربط الأمور ببعضها للوصول لمقارنات منطقية لبعض الأمور التي بحاجة لتفسير ،،

في البداية ذهب تفكيري إلى الأدراك ،، فله أهمية بالغة في إدراك ما حولنا سواء أكان محسوساً بالنظر أو السمع ونخوه ،، أو حتى ما وراء الأشياء من خلال التدبر والتفكر والتذكر والبصيرة والحدس ،،

وخطر لي الأعمى ،، وأعني من ولد وهو أعمى ،، وكيف نمت لديه حاسة السمع وحاسة اللمس وحاسة البصيرة ،، لأنه يحتاجها ،، وكيف أنعكس فقدان بصره (وبالتالي عدم تخزين الأشياء المرئية بالذاكرة) ،، في تنمية قدرته على التذكر السريع واسترجاع ما في ذاكرته من معلومات لما يلمسه ويسمعه ،، نظراً لحاجته الماسة لها فاستطاع تنظيم ذاكرته وقدراته على الاسترجاع بعكس الإنسان العادي الذي يغلب عليه اهمال خبراته السابقة وما يراه ويسمعه ونحوه ،، ومن ثم صعوبة تذكره،، لذا نجد الأعمى عندما يصادف شخص سبق أن سمع صوته ،، يبدأ بالرجوع للذاكرة واسترجاع الصوت من بين ملايين الأصوات التي مرت عليه ،، وفي لحظة يعرفه ويستفهم منه أنت فلان ،، واحيانا نراه يمشي وعندما يقترب من جدار يتوقف رغم عدم رؤيته له فهو قد امتلك حاسة البصيرة ،،


ثم انتقلت بعد ذلك للوجدان ،، وهو مجموعة المشاعر والعواطف الداخلية في النفس ،، ومنها المشاعر الإيجابية مثل الحب والرضى والفرح والسرور والاعجاب ،، والمشاعر السلبية مثل الغضب وسوء الفهم واللوم والكره والهيجان ،، وقد قرأت أنه يدخل ضمنها حاسة الحدس ،،

فضبط هذه المشاعر والتحكم فيها وإدارتها ،، هو سبيل التواصل وأساس النجاح في الحياة وفي التعامل مع الأخرين ،، كالوالدين والأقارب والأبناء والأصدقاء وغيرهم ،، وهو ما نسميه النزوع ،، وهو هيئة التصرف أو السلوك الذي يظهر على المرء في تصرفاته من قول أو عمل ،، وهو الانعكاس الفعلي للمشاعر على هيئة الإنسان وتصرفاته ،، وهو ما يختص فيه المرء لوحده عن سائر المخلوقات ،، فالطيور والحيوانات لا تظهر عليها انعكاسات مشاعرها ،،

ومن الأمثلة التي خطرت لي وحاولت تفسير كنهها وفق هذا المنظور ،، السوق المالي ،، ولماذا يخسر غالبية المتعاملين فيه رغم أن فيهم من يمتلك الشهادات العليا والمفكرين والمحللين الماليين ومع ذلك يخسروا ،، والسبب وفق ما خلصت إليه أنهم خضعوا لتأثير الشعور بالخوف من الخسارة وسيطر على تصرفاتهم وبالتالي عندما يهبط سعر السهم يتملكهم الخوف الشديد من الخسارة ويصابوا بما يشبه الشلل الفكري ويتحكم في قدرتهم على اتخاذ القرار السريع ومن ثم في تصرفهم والانتظار على أمل ارتفاع السهم في السنوات القادمة وتعويض خسائرهم ،، فيما بالمقابل نجد إنسان بسيط أو ربة منزل ،، يتداول بالسوق المالي وهو لا يمتلك أي شهادة وربما لا يجيد الحديث مع غيره ،، ولكنه تحرر من تأثير مشاعره على تصرفاته ،، فنراه قد انطلق وحقق مكاسب خيالية تصل إلى مبالغ فلكية ،،

والإنسان سيحاسب على عمله وليس على ما أكنه في صدره ،، لذا برأيي أن النزوع هو الأحرى أن يعمل المرء على تطويره ،،

قال الله تعالى "فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ،،

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ"

ويحضرني أبيات للشاعر نايف الحربي ،،

[poem=font="Simplified Arabic,6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليت لي عنقٍ مثل عنق الزرافه = وأمكن الكلمه قبل لااندم عليها
كانها كلمة عقل ولا لطافه= قلتها واخترت للموقف حديها
وكلمةً فيها خطأ ولا لقافه= دامها بالصدر نقدر نحتويها
[/poem]


شكراً لكم ،،
أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس