حين أخبرتك أني أشتهي أن أخط لك رسالة أفتل الحرف ثلاثاً وأعقده لأغزل منه كلاماً يليق بك
كانت تلك اول رسالة بيننا أعرف أنك وضعتها في برواز فضي أشتريته من سوق أنتيكات في أحد أزقة دمشق
أو ربما من خان الخليلي ...
هذه الرسالة المتبقية لديك والمذيلة بتوقيع غامض يقول المرسلة
هذه الرسالة التي وهبتك الدهشة حتى أنك اعترفت أنها الرسالة الأولى التي تفتنك رغم قصص الحب
الكثيرة التي تشدقت بها أمامي
هذه الرسالة المحنطة المصلوبة على البرواز المختنقة بقفص من زجاج
تسألك أما آن لها أن تترجل وتعود لصندوق الرسائل المطعم بالصدف والمعطر بالياسمين
حيث دفء الذكريات وسيل الرسائل التي توالدت منها وبعدها ولكنها أبداً لم تحظى باهتمامك
حتى إني اشك بأنك قد قرأتها وبالرغم من ذلك لا زلت أرسل لك الرسائل أنقشها واعطرها وأزرعها في صندوق بريدك علها تصلك يوما ما ...