حين حدثتها عن أحوالي المتعثرة وكنا نتحلق حول فنجاني قهوة داكنة قالت لي وبكل ثقة :غيري اسمك يتغير حظك العاثر .ضحكت في وجهها عاليا لانها ويا للصدفة تحمل نفس اسمي وتفوقني هما ، قالت لي كل من يمتلك هذا الاسم يلاحقه الحظ السيء وكأنه لعنة ما . انتهى حديث صديقتي وابتدأت الفكرة تلعب برأسي لما لا أغير اسمي أول اسم تراود علي حينها كان أناييس هذا الاسم أنا من اخترته وقد اخترته بعد تجارب في معرفات سابقة وراقني والتصق بي
لم يعد يشغلني الاسم الذي اختارته أمي لي كثيرا لم أعد أطرب لقول نزار
أتراها تحبني ميسون أم توهمت والنساء ظنون
لم أعد أجاوب السائل عن اسمي بفخر بأني أحمل اسم شاعرة قديمة تزوجها معاوية بن ابي سفيان واسكنها قصرا في دمشق لكن نفسها ظلت تهفو لعيشها الاول ولابن عمها وقالت قصيدتها الشهيرة والتي يقول مطلعها
لبيت تخفق الأرواح فيه. أحب إلي من قصر منيف
لكن ماذا لو غيرت اسمي ولم يتغير حظي وبقي كما هو ثم ماذا لو لم أتأقلم مع اسمي الجديد ،ماذا لو بقي غريبا على أذني أنادى به فلا أجيب وأسأل عن اسمي فانتظر ثوان لأتذكر من أنا فيهم ....لكن السؤال الاكبر كان من منا يحمل الآخر نحن أم أسامينا ؟!