30-05-2014, 02:10 AM
|
#59
|
سليمان الزيادي
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح
هلابك :
الإنسان منذُ الخليقة و هو يتوق للحرية قبل أن يعرف معاني العلوم و التعليم و المعرفة و حتى الجاهل هذا يبحث عن الحرية و قد يجدها كما يرغب.
|
|
لا شك أن التوق للحرية شئ فطري ، و لكن كيف سيعرف الشخص أن هذه هي الحريّة التي يريدها إن لم يدرك معناها ؟!
لو أخذنا معنى مفهوم الحريّة عبر التاريخ فسنلاحظ أن المعنى تغير بتغير الزمان ، فقد كانت الحريّة في زمن العبيد لها معنى ، أما في عصر العلم فالأمر يختلف و المعنى يختلف أيضاً ، و لعلي ضربت مثلاً في أحد مواضيعك في منتدى مجاور يبين هذا المعنى من طرفيه ، و لا بأس من أن أعيد ضربه هنا نظراً لأنه يسهل إيصال الفكرة التي أريدها أن تصل ، و المثال هو التالي :-
كان ( ليزيس ) غلام في أسرة تملك عبداً ، و من حق الغلام أن يأمر العبد بما يشاء و على العبد أن يطيع فالإرادة هي إرادة السادة.!
لكن هذا العبد كان يجيد سياسة الخيل و ركوبها.
و قد أراد رب الأسرة لولده ( ليزيس ) أن يتدرب على ركوب الخيل ، فأمر العبد أن يتولى تدريب الغلام. هنا لابد أن تنقلب الأوضاع ، بمعنى أن يكون للعبد حق أن يأمر ، و على الغلام أن يطيع ، أي أن الإرادة تصبح للعبد ، و تسلب من السيد.!
و الإرادة و الحريّة متماثلتان. ففي ساعات التدريب يصبح العبد حراً ، و السيد عبداً.!
فما الذي أحدث هذا التغيير في الموقف؟
إنه العلم.! فعلم العبد بسياسة الخيل جعلته سيداً.!
و من هنا نستفيد درسٌ فلسفي و هو ( من عرف كانت له السيادة ، و على الجاهل أن يتبع صاحب المعرفة ).
كن بخير.
|
|
|