"ما حك جلدك مثل ظفرك . . فتولى أنت جميع أمرك"
فإذا كان الجلد فيه من يحكه حكاً مريحاً و فيه من يتولى امري بكاملة من غسيل فنجان إلى ما لا نهاية , فلا أتوقع أن حس بالهرش و بالتالي اتكلم عن الهرش كمتفرج ومُنَظّر و ليس كحاس و متألم , فكيف بالتفكير العملي الذي يتبعه تطبيق جاد.
و لكن عند غياب الهارش عندها يصل ظفري إلى ظهري طواعية و حاجة و مسئولية ,
و العيب لدينا ليس ثقافة بل موروث جديد أتى بعد الطفرة و انكبت العمالة من كُل حدب و صوب و اخذت تؤدي كُل الأعمال بلا إستثناء تحك الظهر و كُل جزء من الجسم ,
إتكل الجميع على الدولة في رزقه و مؤنته بأن تكون مُلزمة بتوظيفه و أن يكون اكثر من عامله كرامةً حتى لو أن دخله أقل منه بكثير ثم توالت النكسات من الصدمات المتواليه التي لا مجال لذكرها.