وفي خاطري ألف كلمة ,
بصدد كتاب للطنطاوي –رحمه الله- ( من حديث النفس )
فحدّثت عليّ نفسي :
سوريا نصرها الله لم تعش الحضارة الزاهية أبدًا الطاغية وأبيه قتلوا كل مايوجب قتله في ظنّهم أنّ الزعامة لهم باقية وأنّ القمع حلّا يصلح للجميع ,
أتسائل لايمكن أن يقوم وطنًا أو تنشأ أرض بلا مواطنين هذه القلوب التي ولدت على أرضها من زمن أجدادها ويدهم العامله لها بكل حب ,
فكرة الوطن ليست أرض فحسب بل روح عجز من يصفها ترجمة الحب لها لالغة غير الصمت أن تعبّر عنها ,
كنتُ أظنّ أنهم أذكياء وسياسيّون لكن علمت أنّ الأهم من هذا كلّه لاإنسانيّة فلا المطمع أرض بل مرض نفسي يعالج مرضه بالوسائل القذرة ,
وإن قلت ياقاريء ليس بمسلمين فدع عنك الإنسانيّة ليست مرتبطة بالدين كما تظن , فالكثير من غير المسلمين يحملون الرحمة والشفقة ويسعون بالبحث عن حلول للسّلام لينعم العالم بأكمله بهدوء وإستقرار وأمن وأمان , والأدقّ من هذا كلّه الرقيّ وإحترام جنسهم الإنسانيّ ,
قرأت أنّ هؤلاء الذين يسمونهم بأبطال هتلر وشاكلته كانوا من أباء وأمّهات مجهولين فكانت هنا العقدة النفسيّة لايحق لهم بقول ( لالوم عليهم )
إذن من اللوم عليه الآن ! السلسلة مترابطة لاترجع للخلف ثم نغرق بالبحث عن مشكلة ونحن أصبحنا المشكلة التي يبحث لنا عن حل ,
ملأوا السجون بالناجحين ضيّقوا عليهم الخناق ولم يعلموا كلما إزداد الضيق زاد فكرهم ,
كما يدّعون أنّهم أذكياء فقد أثبتوا أنّهم جبناء أغبياء قاتلهم الله , لذا تحالفوا بلا مبدأ بلا عقل بلا روح
يتجاهلون أن الحال دائم ودوام الحال من المحال .
اللهمّ عجّل بنصرنا وبهلاكهم قلت وقولك الحقّ أدعوني أستجب لكم .. آمين ,