قال عبدالله بن عبار هذه القصيدة في أحوال الدنيا وتقلبات الزمان :
الـفـاهـم الـمـدرك بـرايـه ايـقـديــك وأهـل الجهل دايم عـن الحق عميان
حسبك عملك اليا تضايـقـت ينجـيـك ولا فـلا غــيـره رفـاقـــه وصـدقــان
عملـك في كـل الطرايـق أيــباريـــك في يوم ينصب لك على الحق ميزان
لا تنخـدع بالمـال حـاذور يـغـريـــك مـن ينخـدع بالمـال خاسـر ونـدمـان
ولا تغـتبـط لـو الـخـلائــق اتـهـنيـك لا بــد مــا يــأتــي لـلأفــلاك دوران
أصبـر علـى ما قـدر الـله واليـــــك رب العبـاد اللي ضمن رزق الإنسان
أصبر اليا ضاقت عليـك المساليـــك وأفطن ترى عند الولي رفعة الشان
وأطـلـب ولـي الكـون بالـمـد يغـنيـك أنصـه ولا تركـن عـلى فلان وفـلان
وإلى شكيت مكـون الكـون يشفيـــك الـلي شـفـا أيـوب مـن عـل الأبـدان
ولا ترتـجي بصـرت حكيـم يـداويــك لو كان عنده طـب ما طاح مرضـان
وأنـذرك عن رفقـة خطاة الصعاليـك هـل الغـدر مـا سلمهـم سلم عربـان
ولا تخالـط الأجـرب حذاريك يعـديـك مـا أظـن يبـرى لـو طليـته بقطـران
تـصيـر مثـلـه مـن قـربـتـه أيهـبـيـك عن القراح من الظمأ تشرب اسيان
وترى الطغاه اللي عن الحق تعميـك أهل القلوب اللي عن الحـق عـميان
بالناس تلقى البوم والصقر والديــك والثعـلب المحتـال والذيـب سرحـان
وأبعد عن اللي ما يحبون طـاريــــك لازم يـعـيـبـونـك لــو إنــك كحـيلان
وأفطن ترى الشراث لا بد شانيـــك ما يـقـتـنع لـو تحملـه فـوق الأمتـان
لـو كـان مـا تاجـد ريـال بمخـابـيـك مـا يـأسـف لحـالـك ولا راح قـنعــان
وراعي الهدف كنه رفيق أمصافيــك اليا بـدت لـه لازمـه جاك شـفـقـان
مهما سعيت بحاجته حين يأتيـــــــك حـزت قـضى من لازمه قال جحدان
لو قلت وش داعي الجفا قال مابيـك والـيـا ذكـرت السـابـقـه قـال مـنـان
قـلـه تـقـلـع لا تـجــيـنـي ولا أجـيـك وش عـاد لـو كنتـم رفـاقـه وجيـران
خـلٍ تـقـيـرب لـه وهـو دوم يقصيـك خلـه يـولـي رفـقـتـه فـود عــوجـان
لو تزبنـه ملـزوم يـخـلـف هـقـاويـك أعطيـك عـن قـربـه تعـاميم وأعلان
حيث الـردي لـو جيـت زابن يجـليـك مثـل الكـداده مـا بهـا وكـر عـقـبـان
ولـد الـردي لا تجـعـله من مراكيــك خـله يـولـي مثـل طيـر ابـن بـرمـان
مالك ومـال اللاش لو هـو غـدا بيـك لازم يـتـلـه مـن مـعـامـيـق رديــان
عـلـيـك بـالـطـيــب قـبـالـه أيـعـلـيــك ولا الـردي قـربـه يحطك بالأطـمان
علـيـك بـالـلـي بـالبشـاشـه أيحييـــك يضحك أحجاجه بالندى كل الأحيان
عـلـيـك بـالـلـي بـالكـرامـه أيـبـاديـك تعـتـز فـي قـربـه ولا قــرب كوبـان
الـيـا بــدت لــك لازمـه قــال لـبـيــك خـل صدوق وصادق فـيـكٍ ما خـان
لو تزبنه مظيوم بالروح يحـميـــــك حيثه مجـرب من صماصيم شجعـان
أنص الذي قربه يسرك ويرضيــــك الحيـص شـيـال الـمحـامـل بـليـهـان
والـيـا حـداك الظيـم دور معـانيـــــك أزبـن هـل الجـودا صواريم حـوران
وحـاذورك الـنـمـام بـالـك أيـحـديــك يكيـد مـا بـيـن البـنيـخـي والأخـوان
حيثه يفكك شمل الأصحـاب تفكيــك يفرح أن كانه شاف الأقراب عدوان
لا تحسب أنـه منصح لـك ويغـلـيـك أعرف ترى قلبه على الشر ضرمان
وإلى حكيت أحفظ قرايض مهاجيـك وأوزن كـلامـك لا يـقـولـون كـذبـان
واليا ظهر علمك ترى الناس توذيك أحفـظ كرامـة سمعتـك قـدر الأمكان
والخاتـمه أطـلب وليّـك وباريـــــــك وصلوا على خير البشر نسل عدنان