18-09-2014, 11:11 PM
|
#791
|
مشرفة الأسرة والمجتمع
|
رد: ( الجنة مناي ومطلبي)
لأنها ” الوَطن “،
والقلْبَ إن ضَمّته صار فَصْلا من رواياتِ الرّبيعِ
الكلّ يَقرأ جمَاله عِرقا نابِضا .. رَقيق المشَاعر
فالنّبضُ أكْبر مِن مَدينَة ، والأحزانُ تنْكسر على أعْتابِ ابْتسامات تملأ المسَافات من روحها.
🌸
ولأنّه دَائما لديهَا المتّسع لتقْبيلنا ، والوَقْت تقْطفه مِن على أكْتافِها لأجلنا
تزرعُ باقَاتِ السّعادة فينا،
تَمسح نُدوب اليَأس عَن جَبيننا
فقلبها ألين مِن حَرير يذبل لتُهدين وَرده ،
وإن جَاءت بكل حَنان الدّنيا تهْمسُ بحبّ ..
تبْتسمُ بشُروق
تُنادِي بعُذوبة ،
وتُعاتِب برِفْق ،
ولو غَابت ! قامَ الشّوق كالبحر يَنْتفض .
☁
ارفق بها .. هِي جنّتك
قلبك الذي يمْشي عَلى الأرْض ، بسْمة دَربك التي افْتقَرت لأجلك ، وتناثَرت لتلمْلمك ..
وبَكت لتُسْعدك
واخْتفت في لجّة العتمة لتشْرِق أنت فِي السّاحات لتغْمد جُرحا مَا زال يُوجعك ،
وسهِرت عَيناها لتسْبلك بِرمْشها وَخوفِها
فأعْطتك كُلها ..
حتى أحلامَها ..
راحَتها ..
سَعْدها ..
حبها ..
فشدّها لقَلبك في كُل حِين
لا تَتخلى عَنها مهمَا كَلفتك التّضحيات
فما اقْتُرِن بِرّهَا بعبَادة الله الجَليل إلا لمنْزلة عظيمة ترْقى بصاحبهَا أعالي الدّرجَات
|
|
|