الموضوع على قصر متنه إلا أنه ملئ بالأفكار التي يستغرق شرحها و تغطيتها الكثير من النقاش و الحديث ، العولمة ، التطور ، الهويات ، التنوع ، الغربة ، النفس البشرية و تناقضاتها ، الإختلاف ، الأخلاق .،
و من الطريف أنني تعودت منذ زمن أن أعيد قراءة بعض الكتب التي قرأتها من زمن ، فقط لأرى ما الذي أختلف من ناحية نظرتي لموضوع و فكرة الكتاب.!
و أنا هذه الأيام أعيد قراءة كتاب " الغرب و العالم " للشيخ " محمد الغزالي " عليه رحمة الله ، و الغريب أن هذا الكتاب يتحدث عن هذه العناوين التي في موضوعكِ ، أو عن الفكرة العامة خلفها لأكون منصفاً.
عندما نقولين أنه لا يملك أحد الأحقية بالتبديل و التغيير في هويتنا ، فهل هذا الكلام صحيح ، و هل هو واقع؟!
ثم عن أي هوية نتحدث هنا ، عن " خصوصيتنا "! ، أم عن الهوية العربيّة ، أم عن الهوية الإسلاميّة ، أم عن الهويّة الإنسانية.؟
أم عن جميعها ، و إذا كانت الإجابة نعم ، فما هو الرابط ، و كيف نربط.؟!
الأسئلة تتكاثر ، و لكلٍ وجهة هو موليها.!
و لعل في مداخلة الأستاذ " حمد ولد ابو حمد " الكثير من الأفكار التي سلطت الضوء على محاور الموضوع المتشعبة ، و التي أتوافق مع معضمها ،
الموضوع يا سادة موضوع " ثقافة " ،،، و يجب أن نفرق بين المصطلحات حتى لا نتخبط " الثقافة " و ما تعنيه ، و " العلم " و ما يعنيه.
ما يصنع شخصيّة الأمة هي " الثقافة " كما يقول الشيخ - حمة الله عليه - ، و لعلي أقتبس لكم صفحة من الكتاب لتشرح ما أريد أن أصل إليه.
هذا ما سمح به الوقت ، و قد أعود ،
ثم أنني لا أنسى أن أشكر لكِ تكرمكِ باحياء هذا القسم بمثل هذه المواضيع ،
تحيّة تشبهكِ و سلام.