عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2015, 06:28 PM   #6
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: لنفِق من التخدير ..

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وَدْقْ , مشاهدة المشاركة  

جميل ياأخي ,
ليس علينا أن نرجع كالماضي لكن علينا أن نحدث التعديل ونثبّت التوازن ,
أصبحنا بلا إتزان بلا رجاحة عقل , سرقت العقول وأعمت القلوب ..
الصدق ياأخي أننا لانتأمّل ولا نحاسب أنفسنا ..
والأصدق من هذا كله .. أننا لانبتهل بالصلاح والهداية والثبات !
الضمير بات نائما .. لذا سهل الإستدراج ,
حمانا الله جميعًا , ممتع ماطرحته .. حييّت يافاضل ,

 

أهلاً .. ومساء الخير

كعادتك في طروحاتك ، تجيدي تحديد مكمن الخلل ووصف الدواء بأسلوب شيق ومختصر

ذكرتي، ليس علينا أن نرجع كالماضي بجماله وطيبته ونقاء سريرته وجوهره ، فهذا الأمر صعب الأن فالقرية اضحت مدينة وتباعدت المسافات والقلوب ، والتطور حاصل في المجتمع ومن حولنا وفي واقعنا فرض علينا هذا التغير ، ويجب أن نحدث التعديل الذي يتوافق مع طبيعتنا كأفراد ومجتمع مسلم محافظ وهويتنا وفي نفس الوقت ينسجم مع مواكبة مسيرة التقدم ومسايرته وأن ننهل المفيد منه

وذكرتي، علينا أن نثبت التوازن أي التوازن داخل النفس وفي تعاملاتنا فلا يطغى احدها على الأخر ، التوازن بين تقاليدنا وعاداتنا وهويتنا وبين العلوم النافعة والأخذ بالتقنية الحديثة وكل ما هو مفيد في هذا الجانب

الحاصل وكما ذكرتي .. نسير بلا اتزان وبلا رجاحة عقل ، سرقت العقول بمفاتن الحضارة وبهرجتها وأعمت القلوب عن الجوهر وتبلد الاحساس ، انطلقنا كالسيارة بدون فرامل تسير بدون تحكم ، ابهرتنا المظاهر بزخرفها واخذتنا معها ونسينا الجوهر ، واثقلنا الكاهل بالديون البنكية وبحمل يفوق الطاقة ، ولم نتوقف لبرهة لنتأمل واقعنا وقدراتنا وعاداتنا وأين نسير ونحاسب انفسنا ، اصبح التنافس في اظهارنا بمظهر يعكس قدراتنا المالية وفي متابعة الماركات العالمية وفي السيارات الفارهة ، وحتى في المنزل تجد الدور الأرضي له الأثاث الفاخر وبأبهى حلة وزخرف كمظهر أمام الزوار ثم يغلق معظم أيام السنة ، وفي الدور العلوي حيث المسكن والاستخدام اليومي تجد مظهر مختلف ومغاير وكأن لسان الحال يقول "الرديئة لأهل البيت" ، وهذا الوضع ينصرف على أسلوب الحياة للأسرة والفرد والمجتمع

ووصفتي الدواء أننا لا نبتهل بالصلاح والهداية والثبات ، وهذا صحيح في الغالب ، فعندما قرأت عبارتك هذه اعتصر قلبي ومر طيف كبار السن وهم دوماً يدعون الله بالصلاح والهداية والثبات في دنياهم ودينهم وأخرتهم وكل امورهم وحديثهم كان عن أيمان ويقين ، وكم اشتاق لهذه العبارة ولسماعها ، وكم نحن مقصرون في ذكرها وفي تطبيقها ، وكما ذكرتي الضمير بات نائماً والهتنا الدنيا بزخرفها ونسينا امور كثيرة وكثيرة جداً ، لذا اضحى المرء سهل الاستدراج فلم يعد لديه قواعد ثابتة يركن إليها ويستمد منها قوته وتحميه من الفتن ومن مخاطر المدنية الحديثة إلا من رحم ربي


أشكرك
أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس