[عبدالله الخزيم]

لن أنسى تلك الأسئلة التي كانت تنطلق من معلمي ..

كانت أمضى من السيف يوضع على رقبتي ..

وأحد من الخنجر ينغرز في صدري ..

أين قضيت إجازتك الصيفية ..

أكيد سافرت مع أهلك لكن ..!

ويردف المعلم سفرتكم كانت داخل المملكة أو خارجها ..

هو واقع " مرير " ووضع " محرج " يقع فيه بعض الطلاب مع انطلاقة كل عام دراسي ..

تلك الأسئلة تمثل " حمق " من يقف خلفها ..

عدم استشعاره أي أثار سلبية تتركها تلك الأسئلة لدى من لم " يتسن " له السفر ..

فليس السفر " فرض " تقوم ب كل أسرة ..

فالسفر وإن كان فيه ما فيه من العوائد والفوائد ..

إلا أنه في الحالة التي بين يدينا يستحيل إلى " ضرورة " في عقلية الصغير ..

كيف " لا " وهو يجد مدى اهتمام معلمه وحرصه على إثارة الموضوع مطلع كل عام ..

أطفال يضعون أهليهم في حرج إلحاحهم على السفر ..

وعند استجوابهم عن السبب ..

تجده ليس سوى تفادي الحرج جراء أسئلة المعلم المعتادة ..

وين قضيتوا إجازة العام ..

فين سافرت ..

من كان معكم ..

ما هي المشاهد التي رأيتها ..

الطامة في الموضوع وداهية الدواهي هي ..

أن صار بعض الصغار يجد في " التلفيق " والتدليس وعدم المصداقية ..

يجد فيها طوق نجاة وخلاص من مأزق الحرج والإنكسار ..

فهل يضع معلمونا في اعتبارهم تلك الصورة ..

سيما في زمن لا تخفى فيه " النغارة " ورواج سوق المحاكاة ومسايرة الوضع ..

حتى وإن كان الثمن اللجوء " للكدب " والبعد عن المصداقية ..