لأشعلوا البارود ضدك والحريقه
موقفي ثابت ابد ما احيد عنه
الوفا في طبع حوى ذا حقيقه
وشعري فيهن لا حشا ما خاب ضنه
المشاعر في خوافقهن رقيقه
والمدامع في المحاجر ينضحنه
ما حلا اطباعهن اللي عريقه
الكهل لي طاح قامن يخدمنه
ساهرات الليل بعيون غريقه
الجنين بداخل الجوف احملنه
الطفل لو صاح يوم ويبس ريقه
جنّ بكل اللطف يمّه وداعبنه
ولو يجوع بليل ويسمعنى شهيقه
يعطف الثدي الحنون ويرضعنه
المشاعر في الضلوع امست وريقه
العشير اليا لفا بشوق احضننه
ما بهرهن السفور ولا بريقه
حافظات العرض دوم صايننه
كاسيت اللبس يعرفن الطريقه
زينهن للأجنبي ما طلعنه
طالبات العلم يمشن بطريقه
خيلهن لمواجه الجهل اسراجنه
من قديم العهد وجدود عريقه
هن مدارس للمعالي درسنه
منهن الخنساء تبين ابها الحقيقه
ابنها للموت قامت تدفعنه
شجرة اجذروها بقاع عميقه
ثابته بالساس والثمر اقطفنه
لو اعدد في مزاياهن ما اطيقه
وفي الهوى يوم ابن شداد اجرحنه
من غلاهن جيت ابكتبها حقيقه
اشهد ان القلب ياما عذبنه
بس راضي لو يولّعن الحريقه
دام شعري في المجالس ينشدنه
وختمها صلاة من اهدى الخليقه
محمد المرسول داعينا لجنه.
وسلامتكم.
للشاعر:
سلمان البريدي