عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2006, 07:38 PM   #115
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمير سدير
 
تم شكره :  شكر 164 فى 141 موضوع
أمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura aboutأمير سدير has a spectacular aura about

 

رد: علماء الأمــــــة

محدث العراق الإمام الحافظ
وكيع بن الجراح



اسمه ونسبه:


هو وكيع بن الجراح بن مَليح بن عدي بن فَرَس بن جمجمة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رؤاس أبو سفيان الرؤاسي الكوفي محدث العراق.


مولده:
ولد سنة تسع وعشرين ومئة وقيل سنة ثمان وعشرين.


شيوخه:


سمع من هشام بن عروة والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وابن عون وابن جريج ويونس بن أبي إسحاق والأوزاعي وزكريا بن أبي زائدة وفضيل بن غزوان وأبان بن يزيد العطار، وأفلح بن حميد وخالد بن طهمان وعباد بن منصور وعمر بن ذر وابن أبي ليلى ومسعر بن كدام وابن أبي ذئب وسفيان وشعبة وإسرائيل وشريك وخلق كثير.


تلامذته:


حدث عنه سفيان الثوري وهو أحد شيوخه، وابن المبارك وهو أكبر منه، ويحيى بن آدم وعبد الرحمن بن مهدي والحميدي ومسدد وابن المديني وأحمد وابن معين وإسحاق وأبناء أبي شيبة وأبو خيثمة وأبو كريب وابن نمير، وأبو هشام الرفاعي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأمم سواهم.


ثناء العلماء عليه:

- قال القعنبي: كنا عند حماد بن زيد فلما خرج وكيع قالوا: هذا رواية سفيان، قال حماد: إن شئتم قلت: أرجح من سفيان.


- قال ابن معين: وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.

- قال أحمد: ما رأيت أحدًا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع.

- قال الذهبي: كان أحمد يعظم وكيعا ويفخمه، وقال أحمد أيضًا: ما رأيت قط مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع وورع.

- قال ابن سعد: كان وكيع ثقة مأمونًا عاليًا رفيعًا كثير الحديث حجة.

- وقال صالح بن أحمد: قلت لأبي: أيما أثبت عندك وكيع أو يزيد؟ يعني ابن هارون، فقال: ما منهما بحمد الله إلا ثبت وما رأيت أوعى للعلم من وكيع ولا أشبه من أهل النسك منه ولم يختلط بالسلطان.

- وقال أيضًا: وكيع أكبر في القلب وعبد الرحمن إمام. وقد سئل عنهما.

- وقال يحيى بن معين: ما رأيت أحدًا أحفظ من وكيع، فقال له رجل: ولا هشيم؟ فقال: وأين يقع حديث هشيم من حديث وكيع؟ قال الرجل: إني سمعت علي بن المديني يقول: ما رأيت أحدًا أحفظ من يزيد بن هارون. فقال: كان يزيد يتحفظ، كانت له جارية تحفظه من كتاب.

- قال جرير: جاءني ابن المبارك فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، من رجل الكوفة اليوم؟ فسكت عني، ثم قال: رجل المصرين (الكوفة والبصرة) وكيع.

- قال العجلي: وكيع كوفي ثقة عابد صالح أديب من حفاظ الحديث وكان مفتيًا.

- سئل أبو داود: أيما أحفظ وكيع أو عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: وكيع أحفظ وعبد الرحمن أتقن، وقد التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام فتواقفا حتى سمعا أذان الصبح.

- قال الدوري: قلت ليحيى: حديث الأعمش إذا اختلف وكيع وأبو معاوية؟
قال: يوقَّف حتى يجئ من يتابع أحدهما ثم قال: كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه.

- قال مروان الطاطري: ما رأيت فيمن رأيت أخشع من وكيع وما وُصف لي أحد قط إلا رأيته دون الصفة إلا وكيعًا رأيته فوق ما وُصف لي.

- قال إسحاق بن راهويه: حفظي وحفظ ابن المبارك تكلف، وحفظ وكيع أصلي، قام وكيع فاستند وحدث بسبع مئة حديث حفظًا.

- قال محمد بن عبد الله بن نمير: كانوا إذا رأوا وكيعًا سكتوا يعني في الحفظ والإجلال.

- قال الذهبي: وكان من بحور العلم وأئمة الحفظ. وقال: أصح إسناد بالعراق وغيرها: أحمد بن حنبل عن وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي المسند بهذا السند عدة متون.

- قال ابن حجر: ثقة حافظ عابد.

من أحواله وأقواله:

- قال يحيى بن أكثم: صحبت وكيعًا في الحضر والسفر وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة. قال الذهبي: هذه عبادة يخضع لها ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة فقد صح نهيه عليه السلام عن صوم الدهر، وصح أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، والدين يسر، ومتابعة السنة أولى فرضى الله عن وكيع وأين مثل وكيع؟


- قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع وكان جهبذا سمعته يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة إلا في صحيفة يومًا، فقلت له: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها، قال: وحدثتهم بنحو من ألف وخمس مئة، أربعة أحاديث ليست بكثيرة في ذلك.

- قال سفيان بن وكيع: كان أبي يجلس لأصحاب الحديث من بكرة إلى ارتفاع النهار ثم ينصرف فيقيل، ثم يصلي الظهر ويقصد الطريق إلى المشرعة (موارد الماء) التي يصعد منها أصحاب الروايا فيريحون نواضحهم فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر، ثم يرجع إلى مسجده فيصلي العصر ثم يجلس يدرس القرآن ويذكر الله إلى آخر النهار ثم يدخل منزله فيقدم إليه إفطاره.

- قال علي بن خشرم: ما رأيت بيد وكيع كتابًا قط إنما هو حفظ، فسألته عن أدوية الحفظ، فقال: إن علّمتك الدواء استعملته قلت: إي والله، قال: ترك المعاصي ما جربت مثله.

- قال أحمد بن سنان: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يُتحدث في مجلسه ولا يقوم فيه أحد ولا يُبرى فيه قلم ولا يتبسم أحد، وكان وكيع يكونون في مجلسه كأنهم في صلاة فإن أنكر من أمرهم شيئًا انتعل ودخل، وكان ابن نمير يغضب ويصيح وإن رأى من يبري قلمًا تغير وجهه غضبًا.

- قال أبو جعفر الجمال: أتينا وكيعًا فخرج بعد ساعة وعليه ثياب مغسولة، فلما بصرنا به فزعنا من النور الذي رأيناه يتلألأ من وجهه فقال رجل بجنبي: أهذا ملك؟ فتعجبنا من ذلك النور.

- قال وكيع: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليقوّى به رأيه فهو صاحب بدعة.

- وقال: لو علمت أن الصلاة أفضل من الحديث ما حدثتكم، يعني صلاة النافلة.

- وقال: الجهر بالبسملة بدعة.

- وقال: ما نعيش إلا في ستر ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم، الصدق النية.

- قال: لا يكمل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه.

- قال أحمد بن حنبل: حدثنا وكيع بحديث في الكرسي (وهو حديث الكرسي موضع القدمين) قال: فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وقال: أدركنا الأعمش والثوري يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها.

- قال وكيع: من شك أن القرآن كلام الله غير مخلوق فهو كافر.

- قال وكيع: نسلّم هذه الأحاديث كما جاءت ولا نقول: كيف كذا؟ ولا لم كذا؟ يعني مثل حديث (يحمل السموات على أصبع).

وفاته:

قال أحمد بن حنبل: حج وكيع سنة ست وتسعين ومات بفيد. رحمه الله.

التوقيع
أمير سدير غير متصل   رد مع اقتباس