[عبدالله الخزيم]

[align=center]مثير للإعجاب ..

مصدر للارتياح ..

باب للأمل ..

مكمن للسعادة ..

التفاؤل ..

الكل يأمل به ..

يتطلع نحوه ..

ينتظر أن يكون دون غيره من يتصدى للمهمة ..

ينهض بها ..

يضطلع بأعبائها ..

أعني هنا ( المعلم ) الجاد ..

صاحب المقدرة الكبيرة ..

المهتم بكل ما من شأنه أن يرتقي بمعطياته التربوية والتعليمية والتوعية ..

المعني بدوره كقدوة في أفعاله وأقواله ..

في حركاته وسكناته ..

الحريص على أن لا يرى منه طلابه في شخصه إلا ما يترجم ويجسد مضامين أقواله ..

توجيهاته ..

دلالته لهم ..

يسعد كل أب أن يحظى ابنه بمثل هذا المعلم ..

لكن ثمة صدمة كبيرة ..

يوم أن تسمع من هنا أو هناك عن حالة من ( الإحباط ) فرضت ذاتها ..

تأخذ مكاناً في نفس هذا ( المعلم ) المميز ..

تقض مضجعه ..

تدخله في ( حيرة ) جراء ما يدور حوله ..

وما يستجد أمام عينيه ..

أو في مسامعه ..

من نمط ( المعاملة ) تلك التي يعامل بها معلم نصب همه على ما سيكون آخر الشهر ..

دون أن يقدم في إطار الواجب التربوي والتعليمي الذي حمله على عاتقه ما يتسحق الذكر ..

غياب متكرر يترجم لا مبالاته ..

تأخر عن خصصه يعكس عدم اكتراثه ..

أما الجزاء ..

المحاسبة ..

فهي إن متت لهذا ( المتكاسل ) بصله فلن تخرج عن دائرة حسم خجول من المرتب ..

ليبقى الوطن الغالي هو من يدفع الثمن بخسارة لبنات الغد سواعد المستقبل ..


يوم أن يترك الحبل على الغارب إلا من هذه المحاسبة الخجولة ..

ويبقى المعلم الجاد في ورطة تناقض المكتسبات لدى طلابه ..

فبينما هو يعمل بدأب وجد ساع لبناء عقول النش وتربييتهم وهي المهمة التي من أجلها التحق بركب التربية والتعليم ..

إذا بزميله الذي تترجم أفعاله حقيقه كونه من غير هواة التعليم ..

إذا به ومن خلال تهاونه وتقاعسه ولا مبالاته وغيابه أو توانيه عن حصصه ..

إذا بهذا المعلم ينسف كل جهود زميله ويذيب كل معطياته التربوية ..

يوم أن تسبب بحالة الفوضى واللامبالاة من حيث يدري أو لا يدري ..

تسبب في التأثير على معطيات زميله وجديته ..

وهدم الكثير من ما أقامه من البناء في شخصية الطلاب وعقولهم ..

يوم أن أدخل الطلاب في صراع داخلي وهاجس لا ينتهي بين حالتين من التناقض ..

معلم جاد كالمصباح يضيء لنفسه ومن حوله ..

ومعلم غير مبال يرمي المصباح ويطفىء وهجه .. [/align]