[عوابر]

السلااااااااااام عليكم ..
ان أعظم منحه يمنحها الله لعبده منحة التلذذ بالعبادة وأعني بها مايجده المسلم من راحة النفس وسعادة القلب وانشراح الصدر وسعة البال أثناء العبادة وعقب الانتهاء منها وهذ اللذة تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الايمان وضعفه وهذه اللذه تحصل بحصول أسبابها وتزول بزوال أسبابها ويجدر بالمسلم أن يسعى جاهدا الى تحصيلها لينعم بالحياة السعيدة ....لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لبلال رضي الله عنه : (أرحنا بالصلاة ) لما يجده فيها من اللذة والسعادة القلبية ...ويقول أحد السلف : (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أطيب مافيها ) قيل : وماأطيب مافيها ؟ قال: (محبة الله ومعرفته وذكره )...
*** أسباب تحصيلهااااا ***
1_ مجاهدة النفس على طاعة الله : وقد تنفر النفس في بداية المجاهدة ولكن اذا وجدت الارادة والعزيمة القوية فسينالها باذن الله قال صلى الله عليه وسلم : ( المجاهد من جاهد نفسه )
2_ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر :فيكفي المسلم ان يقتصر في طعامه وشرابه على مايعينه على أداء عبادته وعمله ولايسرف قال تعالى : (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لايحب المسرفين )كما عليه ترك فضول الكلام بان يشغل نفسه بذكر الله قال صلى الله عليه وسلم : ( لاتكثروا الكلام بغير ذكر الله فان كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وان ابعد الناس من الله القلب القاسي ) والمراد بفضول النظر النظر الى مايحرم او يكره النظر اليه قال تعالى: (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )
3_أن يدرك المسلم أن سعادته متوقفة على تحصيل هذه اللذةوهذا لايكون الا بتوثيق صلته بالله قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا )
4_طيب المطعم : وفي الحديث (ان الله طيب لايقبل الا طيبا )ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه الى السماء يقول :يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك
5_ البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها : قال صلى الله عليه وسلم : (اياكم ومحقرات الذنوب فانما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ماأنضجوا به خبزهم وان محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه )