[c]
[/c]
حذر الباحثون في دراسة نشرت حديثاً, من أن الضجيج في المنازل قد يؤثر سلبيا على نمو وتطور الدماغ عند المواليد الجدد ويضعف وظائفه الذهنية الفريدة.
وأظهرت الدراسة أن الضجيج الدائم والمستمر في المنزل أو البيئة التي يعيش فيها الأطفال الرضع يضعف أدمغتهم وقدرتهم على تمييز الأصوات, وهو ما يفسر سبب تزايد معدلات الإصابة باضطرابات تعلم اللغة على مدى السنوات الماضية.
وأوضح الباحثون أن المنازل العصرية الحديثة أصبحت مصدرا دائما للضجيج والإزعاج بسبب أصوات التلفزيون والراديو والمسجل وأصوات الشارع والمرور والطائرات المحلقة والآلات المنزلية كالغسالات والثلاجات, مشيرين إلى أن مثل هذا الإزعاج يدمر مركز السمع في أدمغة الأطفال حديثي الولادة الحساسة والنامية.
وقام العلماء في جامعة كاليفورنيا الأمريكية , بتربية مجموعة من الفئران الصغيرة في وسط ضجيج متوسط ومستمر, أي أن الضجيج ليس عاليا ليؤذي السمع ولكنه يخفي الأصوات الطبيعية, حيث يخضع مركز السمع أو القشرة السمعية في دماغ الفئران الصغيرة النامية لإعادة تنظيم فطرية وسريعة , فتتجمع العصبونات في منطقة أصغر وتصبح أكثر حساسية وتمييزا للإيقاعات والنغمات والأنماط الصوتية المختلفة.
ووجد الباحثون أن القشرة السمعية عند الفئران التي تعرضت للضجيج احتاجت وقتا أطول بثلاث إلى أربع مرات لتنمو وتكتمل, مشيرين إلى أنه بالرغم من أن هذه الاكتشافات ظهرت عند الفئران إلا أنها تنطبق على البشر أيضا, لأن جميع الحيوانات الثديية تتشارك بأنماط أساسية متشابهة للتطور الدماغي.
وحذر العلماء في مجلة /العلم/ من أن الضجيج البيئي الشائع في معظم المنازل ودور رعاية الأطفال , قد يساهم في تأخر النمو والتطور المرتبط باللغة والسمع عند الأطفال, وضعف التطور الدماغي لديهم, مؤكدين أهمية تعريض الأطفال وخصوصا المهددين بالخطر, لتقسيمات بارزة وأحرف مشددة في الأصوات عند الكلام لمساعدة الدماغ على التطور بشكل طبيعي.
نقلا عن نسيج الاخبارية