[align=center]راعي الأوله ... مرورك أسعدني يغرس في القلب لك المودة [/align]
[align=center]عبدالله الغانم ... أسأل الله أن يجمعني بك في جنته وكن أبا سعدٍ والسعد أنت وإن لم تكنه .[/align]
[align=center] دمعة ألم ... كلماتكِ جذوةٌ توقد الحماس والنشاط ... دمعة فرحٍ أنتِ لا ألم . [/align][align=center]أنواع أبيات الشعر العربي الفصيح[/align]
للبيت في الشعر العربي الفصيح أنواعٌ ومسميات تتعدد حسب عدد تفعيلاته أو لتوافقٍ بين العروض والضرب أو لمخالفةٍ بينهما وهذه الأنواع هي :
1 ـ البيت التام : وهو ما استوفى كل أجزائه لم ينقص منها شيء كقول الشاعر : .
بكرت ســميَّة بـكـــرةً فتــمتَّعِ *** وغــدت غــدوَّ مفــارقٍ لم يربعِ
متفاعلن متفاعلن متفاعلن *** متفاعلن متفاعلن متْفاعلن
فالبيت جاء على بحر الكامل التام فاستوفى التفعيلات الست كاملةً لا نقصان فيها .
2 ـ البيت الوافى : وهو ما استوفى كل أجزائه مع علة قد تصيب العروض أو الضرب وهي نقص فى إحدى التفعيلات مثل قول الشاعر من بحر الرجز التام :
القلب منها مستريحٌ سالمٌ *** والقلبُ مني جاهدٌ مجهودُ
فعروض البيت هنا ( صحيحة ) مستفعلن ( حُن سالمن ) والضرب هنا مقطوع مستفعلْ وتصبح مفعولن ( مجهودو ).. والقطع هو حذف الساكن الأخير وتسكين ماقبله . والذي أراه في هذا النوع أن يُدرج في التام لأنه استوفى جميع تفعيلاته ، وبحر الطويل التام لا يأتي إلا مقبوض العروض إلا في المصرع .
3 ـ البيت المجزوء : وهو الذي حذف من تامِّه عروضه وضربه أي التفعيلة الأخيرة من العروض والضرب ليصبح ما قبلهما عروضًا وضربًا مثل قول الشاعر من مجزوء المتقارب :
وكم لي على بلدتي *** بكــــاءٌ ومسـتعبرُ
فعولن فعولن فــعلْ *** فعولن فعولن فعلْ
فالبيت السابق مكون من ست تفعيلات والتفعيلة الثالثة تسمى عروضاً ، والتفعيلة السادسة تسمى ضربًا لذا سمي مجزوءًا لأن التام منه مكونٌ من ثمان تفعيلات ( فعولن فعولن فعولن فعولن***فعولن فعولن فعولن فعولن ).
4 ـ البيت المشطور : وهو ما حذف شطره ( نصفه ) ، وبقي على شطرٍ واحد ، مثل قول الشاعر :
الشِّعر صعبٌ وطويلٌ سلَّمهْ
الشعر صع/ بٌ وطوي/ لٌ سُلّـــَمهْ
مستفعلن مفتعلن مستفعلن
فالبيت السابق من بحر الرجز المشطور، وهو مكون من ثلاث تفعيلات فقط ولذلك يسمى مشطورًا أى نصف بيت والتام منه يأتي على ست تفعيلات .
5 ـ البيت المنهوك : وهو ما حذف ثلثا شطريه وبقي الثلث الآخر مثل قول الشاعر :
ياليتنى فيها جذع
ياليتنى / فيها جذع
مستفعلن / مستفعلن
6 ـ البيت المصمت : وهو ما خالفت عروضه ضربه فى الرويِّ أي آخر حرفٍ من القافية مثل قول ابن زيدون فى مطلع قصيدة له من بحر الطويل :
لعمرى لئن قلّتْ إليك رسائلي *** لأنت الذى نفسي عليه تذوبُ
7 ـ البيت المصرَّع : وهو ما غيرت عروضه بزيادةٍ أو نقصٍ لتوافق الضرب ومثال العروض التي تغيَّرت بزيادة قول الشاعر :
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ وعرفانِ *** وربعٍ خلت آياته منذ أزمان
فعروض بحر الطويل دائما مقبوضة ، وهى هنا جاءت تامة على وزن (مفاعيلن ) ( وعرفانِ ) لتوافق الضرب التام ( ذ أزمانِ ) والأصل أن تكون مقبوضة على وزن (مفاعلن ) لأن القبض هو حذف الخامس الساكن ، فتحذف الياء من مفاعيلن فتصير (مفاعلن) .
ومثال العروض التى تغيَّرت بنقص لتوافق الضرب قول امرئ القيس على بحر الطويل :
أجارتنا إنَّ الخطوب تنوبُ *** وإنِّي مقيمٌ ما أقام عسيبُ
فالعروض هنا ( تنوبُ ) على وزن ( مفاعى ) ، وتنقل إلى فعولن وهذا التغيير بالنقص يسمى ( الحذف ) وهو إسقاط سبب خفيف أي إسقاط حرفين متحركٍ فساكن من آخر التفعيلة في العروض أو الضرب حيث تتحول ( مفاعيلن ) إلى (مفاعى وتنقل إلى فعولن )
8 ـ البيت المقفَّى : وهو البيت الذى تساوى فيه العروض والضرب يلا تغيير مثل قول أبي تمام على بحر البسيط التام :
السيف أصدق إنباءً من الكتبِ *** في حدِّه الحدُّ بين الجدِّ واللَّعبِ
فالعروض هنا مخبونةٌ ، والضرب مخبونٌ ، وهما كذلك فى الضوابط العروضية لهذا البحر ومثله قول امرئ القيس في مطلع معلقته والذي استشهدنا به في الدرس الأول وهو على بحر الكامل فقد جاءت العروض والضرب مقبوضتين على ( مفاعلن ) .
وهنا ملحوظةٌ أسجلها للفائدة ( الأبلغ أن نقول : إنباءً ) لا ( أنباءً )
9 ـ البيت المدور : وهو البيت الذى اشترك شطراه فى كلمة واحدة ، بعضها من الشطر الأول وبعضها من الشطر الثانى ، ومنه قول ابن زيدون :
قمر الأفق إن تأملت والشـمْـ/ــــــــس يُكسَفانِ دون النجـوم