المبدعة : لهفة الخاطر
سأتطفل مرة أخرى على هذه الروضة البيانية الغناء لأعبرعن
بعض مايجول في خاطري حيث كنت في لهفة وشوق وانتظر
هذه الإطلالة منكِ لتجودي لنا بمافي خاطركِ من مشاعروأحاسيس
ولاتستغربي أختي" المبدعة " أن تكوني بين جدران هذا السجن الأنيق
فأنتِ صاحبة قلم جميل وفكرسليم وأعطيتِنا درساً رائعاً من دروس الحياة
درس في شعورإنساني يمربه كل أحد يعيش على هذه البسيطة ألا وهو
( الحزن وكيف نتعامل معه؟)وقدكانت لكلماتك أثراً ليس لروعتها فحسب
بل وأيضاً لأنها من واقع تجربة ... وقد صدقتِ إذ قلتِ (فنحن الذين نجلب الحزن لتلك القلوب )
وقد أعجبتني جداً كما أعجبتني عبارة أخرى(لم نستطع أن نستطعم ذلك الفرح الذي يدور بحياتنا
هذه) وهذا - لعمر الله - ينبئ عن عقل ناضج وفكرثاقب فياليت أسارى الحزن يعون هذا
ولقد سررت أن دولة الحزن الكبيرة كما وصفتِها بدأت تتهاوى أركانها وتتزلزل عروشها
من حياتكِ وهذا يعتبرنجاحٌ عظيم فهنيئاً لكِ, ولابد أن أقف وقفة إعجاب عند عبارات رائعة
خطتها أناملكِ المباركة (لن ينفعنا حزننا شئ في هذه الدنيا سوى الموت البطئ للمشاعر وللتفكير
وللجسد أيضاً )فعلاً فعلاً الحزن موتٌ للمشاعر.... موتٌ للتفكير.... موتٌ للجسد
سلمت يمينكِ وبورك لكِ في قلمكِ وإيمانكِ وعلمكِ وأبعد الله عنكِ الأحزان وملأ حياتكِ
مسراتٍ وأفراحا.
>وقفة<
لئن كان لي من رأي في إطلاق قيدكِ وفك أسركِ من هذا السجن فأرى أن تبقي فيها للننهل
من علمكِ ونستفيد من تجاربكِ أو يسمح لكِ بالخروج لبعض الوقت ثم العودة مرة أخرى هنا
لنحلق معكِ في سماء الإبداع مع اعتذاري لأصحاب الشأن لتدخلي في خصوصياتهم, مع شكري
لهم على إتاحة الفرصة في المداخلة على هذه الروائع.